كشف مدير الصحة والسكان بقسنطينة، عن المصادقة على صفقة بعث مشروع توسعة مركز مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي بعد سنوات من التأخر في الإنجاز، كما تحدث عن اقتناء جهازي «سكانير» و«إيارام» جديدين، فيما تعرف عملية التطعيم ضد كورونا عزوفا كبيرا، حيث تراجع عدد الملقحين يوميا إلى 500 رغم توفر الولاية على مخزون يتجاوز 134 ألف جرعة.
وأفاد مدير الصحة الولائي، عبد الحميد بوشلوش في تصريح للنصر، أنه تم إرسال ملف إلى وزارة الصحة من أجل تسجيل مشروع لبعث إنجاز المستشفى الجامعي الثاني، كما انطلقت الأشغال بمركب الأم والطفل بالمقاطعة الإدارية علي منجلي شهر أوت الماضي بعد 4 سنوات من التوقف، حيث ذكر المتحدث أن نسبة الأشغال الحالية تقدر بـ 34 بالمئة كما رصد له غلاف مالي ضخم يقدر بـ 268 مليار سنتيم على أن يستلم بعد 28 شهرا، لكنه أكد أنه سيتم التقليص من الآجال نظرا للطابع الاستعجالي لهذه المنشأة التي ستخفف من الضغط على المستشفى الجامعي و عيادة سيدي مبروك للتوليد، التي بعث مشروع توسعتها أيضا مؤخرا.
وأضاف المتحدث، أنه قد تم المنح المؤقت لمشروع معهد التكوين للشبه الطبي بعلي منجلي حيث ستنطلق الأشغال في الأيام المقبلة، كما يتم حاليا إعادة تهيئة مصالح مستشفى علي منجلي و اقتناء مولد كهربائي لحل مشكلة الكهرباء، كما تم تقديم طلب في قانون المالية لعام 2022 لتسجيل مشروع لتوسعة المستشفى نظرا لتوفر الأرضية.
وأكد السيد بوشلوش، أنه قد تم بعث مشروع توسعة مركز السرطان بالمستشفى الجامعي الذي انطلقت به الأشغال في عام 2006 ولم يستلم إلى اليوم، حيث أوضح أنه تم إعداد الصفقة والمصادقة عليها على مستوى مديرية الصحة، إذ سيتم من خلالها استكمال الأشغال الكبرى المتبقية، فضلا عن اقتناء التجهيزات مضيفا أن الاعتماد المالي متوفر ويكفي لإتمام هذا المشروع.
وسيتم أيضا اقتناء جهاز سكانير ثاني لفائدة المستشفى الجامعي إذ لا يعقل وفق مدير الصحة، أن يظل أكبر مستشفى في شرق البلاد بجهاز واحد فقط، كما سيشرع في إعداد صفقة لاقتناء جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي «إيارام»، و سيستفيد المستشفى أيضا من مولدين لإنتاج الأوكسجين الأول من مديرية الشؤون الدينية بسعة 60 متر مكعب وهي عملية تكاد أن تنتهي كما ذكر، أما المولد الثاني «فإن اقتناءه سيكون على حساب ميزانية الولاية التي خصصت 5.5 ملايير لاقتناء جهازين»، حيث إن الأول لمستشفى الحكيم ابن باديس والثاني لفائدة المؤسسة الاستشفائية البير.
وفي سياق آخر، ذكر مدير الصحة أنه قد سجل خلال الأسابيع الفارطة تراجع وعزوفا رهيبا عن التطعيم ضد فيروس كورونا، حيث نزل عدد الملقحين يوميا إلى 500 شخص فقط يتلقون الجرعة الأولى أو الثانية.
وتابع المتحدث، أن حملات التحسيس ما تزال مستمرة بالتنسيق مع أئمة المساجد ومنظمات المجتمع المدني، لكنه أكد أن الاستجابة ضعيفة جدا، حيث قال إنه تم مؤخرا فتح 3 مراكز تكوين مهني في إطار التحضير للموسم الدراسي في قطاع التمهين مع تسخير فرق طبية للتطعيم، لكن تم تسجل 3 أشخاص فقط استجابوا للعملية، وهو ما يعد بحسب المسؤول أمرا غريبا، مضيفا أنه سيتم رفع العدد إلى 24 مركزا قبل انطلاق الموسم التعليمي لهذا القطاع.
وسجلت مديرية الصحة، إقبالا ضعيفا من طرف أساتذة قطاع التربية الوطنية عبر مختلف المؤسسات، حيث قال السيد بوشلوش، إنه ورغم فتح كل وحدات الكشف والمتابعة إلا أن الاستجابة كانت عكس التطلعات، كما تحدث عن صعوبات واجهت الفرق الطبية أثناء التسجيلات الجامعية، فقد امتنع الطلبة أيضا عن التلقيح وهو حال الأساتذة الجامعيين، رغم أن المراكز المخصصة لقطاع التعليم العالي ما تزال مفتوحة.
ولم تتجاوز نسبة التلقيح الولائية سقف 30 بالمئة من مجمل الفئة المستهدفة بالعملية، كما سجل خلال أسبوعي الحملة الوطنية للتطعيم 42 ألف ملقح ما بين الجرعتين الأولى و الثانية، وأشار المسؤول إلى توفر مخزون يتجاوز 134 ألف لقاح من مختلف الأنواع ويتعلق الأمر بسبوتنيك سينوفاك سينوفارم وأسترازينيكا.
وتبين لمديرية الصحة، إثر تحقيق ميداني بمناطق الظل، أن العزوف يكمن في المواطنين في حد ذاتهم إذ أن تخوفهم من اللقاح أكبر من المرض، كما أظهرت الفحوصات أن عدد حالات الإصابة بكورونا تكاد أن تكون منعدمة بهذه المناطق، وأشار المدير إلى وجود استقرار كبير في الوضعية الوبائية.
لقمان/ق