قفز سعر صفيحة البيض ذات الـ 30 وحدة، إلى 420 دينارا في سوق الجملة بقسنطينة، حيث بيعت البيضة بـ 17.50 دينارا في محلات التجزئة، و هو ارتفاع تقول فيدرالية مربي الدواجن إنه راجع أساسا إلى تكبّد صغار المنتجين خسائر في الفترة الماضية، ما جعل العديد منهم يتوقفون عن النشاط.
و يعتبر البيض الغذاء اليومي لفئة واسعة من المواطنين و على رأسهم الشباب و الأطفال، على خلفية سعره الزهيد الذي لم يكن يتخطى و لسنوات طويلة، سقف 10 دنانير، كما أنه يرتبط عادة مع وجبة البطاطا المقلية لدى محلات الإطعام السريع، إلا أن السعر القياسي الذي بلغته البطاطا و بعده البيض هذه الأيام، جعل الكثير من أصحاب المطاعم يستغنون عن عرض الوجبات التي تدخل في تركيبها هذه المواد.
وبرر من تحدثوا إلينا من المنتجين و الوسطاء في سوق الجملة و كذلك الموزعون، هذا الأمر، بقلة العرض و إفلاس الكثير منهم بسبب التذبذب الذي شهدته السوق في الفترة الأخيرة، ما جعل الكثير منهم غير قادرين على العودة إلى نشاطه بعد أن رمى به تقلب الأسعار خارج رواق النشاط.
السيد بوخريصة الشريف، رئيس شعبة الدواجن بقسنطينة، أوضح للنصر أن سعر البيض سيعود تدريجيا إلى طبيعته خلال الأسابيع القادمة بعد أن تدخل عنابير الإنتاج الجديدة مرحلة الاستغلال، بحيث انتقل فيها ثمن الدجاجة المنتجة للبيض من 540 دينارا إلى 850 دينارا إضافة إلى سعر الأعلاف الذي قفز من 4500 إلى 6000 دينار حاليا، مع عدم قدرة صغار المنتجين على العودة للعمل في ظل الأسعار الجديدة.
و أكد بوخريصة أن ظهور الورشات بفعل قروض بنكية ضخمة، و اعتمادها على سلسلة إنتاج تبدأ من البيضة إلى اللحم، قضى على حوالي 70 بالمئة من صغار الناشطين في إنتاج لحوم الدجاج و بيضها مما جعل هذه المجمعات تتحكم في الأسعار.
و يتوقع المتحدث بأن ثمن الدجاج لن ينزل مستقبلا عن ما بين 360 و 380 دينارا بفعل ارتفاع كل ما يدخل في الإنتاج بهذه الشعبة، مؤكدا أن هذه الوضعية لا ترضي المنتجين الحقيقين و كذا المستهلكين، الذين دعاهم إلى التقليل في الإقبال على هذه المادة في انتظار توازن السوق الذي قال بأنه لن يعود إلى ما كان عليه قبل أشهر. السيد بوخريصة أكد من جهة أخرى، بأن هناك مساعيَ لتأسيس فدرالية وطنية للدواجن تحت لواء الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين و من أهدافها تنظيم الشعبة.
ص. رضوان