طرحت مديرية الفلاحة بقسنطينة، 520 قنطارا من البطاطا للبيع في عدد من النقاط داخل كامل البلديات، و ذلك مقابل 60 دينارا للكيلوغرام الواحد، بهدف كسر الأسعار، على أن تستفيد الولاية من كميات إضافية في الأسبوع المقبل، لتتواصل العملية إلى غاية تسجيل استقرار في السوق.
و أكد مدير المصالح الفلاحية بقسنطينة، بن دريدي مسعود، للنصر، أن الولاية استفادت من 145 قنطارا من البطاطا يوم الخميس الماضي، وجهت للبيع على مستوى عدة نقاط تنفيذا لبرنامج وزارة الفلاحة، الذي يقضي بتوفير هذه المادة المحفوظة في غرف التبريد من أجل بيعها مباشرة إلى المواطنين.
و أضاف المتحدث، أن كميات إضافية تتمثل في 375 قنطارا، وصلت أول أمس من منطقة الحروش بولاية سكيكدة و التي تعتبر نقطة دعم لقسنطينة بالبطاطا، مؤكدا أن مصالحه شرعت في توزيعها عبر نقاط تم الإتفاق عليها بالتنسيق مع مصالح الولاية و مديرية التجارة، على أن تُباع مقابل 60 دينارا للكيلوغرام، بعد أن وصل سعرها في السوق إلى 120 دينارا، و ذلك منذ أزيد من 10 أيام.
و فتحت ذات المصالح أول أمس، 6 نقاط بيع جديدة موجهة للمستهلك مباشرة، و ذلك في عدة مناطق متمثلة في عين عبيد، زيغود يوسف، الخروب، زواغي، علي منجلي و حامة بوزيان، على أن تشمل عدة نقاط أخرى بهدف تغطية كامل إقليم الولاية.
كما أكد المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة بقسنطينة، وصول كميات إضافية بداية من مطلع الأسبوع المقبل من أجل مواصلة دعم سوق البطاطا، و محاولة توفير هذه المادة بأسعار في متناول المواطنين، موضحا أن الإجراء سيتواصل إلى حين الشروع في توفير منتجات بعض الولايات على غرار وادي سوف، و التي ستجعل الأسعار تستقر كما كانت عليه قبل أسابيع.
و أفاد بن دريدي، أن المواطنين استحسنوا كثيرا هذه العملية، خاصة و أنها تتيح لهم اقتناء مادة البطاطا بأسعار في المتناول، إضافة إلى أن عمليات البيع برمجت داخل الأحياء و المجمعات السكنية ما سهل من مهمة تنقلهم، مضيفا أن ولاية قسنطينة تتوفر على الكميات اللازمة في انتظار دعمها بأخرى إضافية.
من جهته، أوضح مسؤول مصلحة الجودة و قمع الغش بمديرية التجارة بولاية قسنطينة، أنه لم يتم ضبط إلى غاية يوم أمس، أية كميات من البطاطا الموجهة للاحتكار أو المضاربة، مضيفا أن عمليات الرقابة تبقى روتينية بالنسبة لفرق التجارة التي تبقى مستعدة لإفشال أي مخطط من شأنه أن يتسبب في ارتفاع الأسعار و خاصة في الفترة الحالية.
و يشتكي المواطنون من ارتفاع أسعار البطاطا، حيث أصبحت تتراوح بين 100 إلى 140 دينارا للكيوغرام الواحد، ما جعل العديد منهم يقاطعون هذه المادة، فيما امتنع تجار عن بيعها في بعض الأسواق المنظمة و المغطاة، بسبب انخفاض هامش الربح والذي لا يفوق حسبهم، 10 دنانير للكيلوغرام.
من جهة أخرى، شرعت المصالح الفلاحية بقسنطينة، نهاية الأسبوع المنصرم، في عملية تعويض الفلاحين المتضررين من الحرائق التي شبت على مستوى الغابات في الصائفة الماضية. و بدأت العملية من بلدية عين سمارة، خاصة و أن النيران أتت على حصة معتبرة من غطائها الغابي على غرار غابة الشطابة، على أن يتواصل تعويض الفلاحين بمختلف المناطق المتضررة الأخرى مثل المريج و جبل الوحش. حاتم/ ب
