أكد مدير التربية لولاية قسنطينة، يوم أمس، أن نسبة موظفي القطاع التربوي الذين أخذوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، بلغت ما يقارب 50 بالمئة و هو رقم قال إنه مشجع جدا.
وفي تصريح للنصر على هامش لقاء تحسيسي نظم بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية في سياق الأسبوع الوطني لدعم عملية التلقيح، ذكر منصر عبد المجيد أن هذه الفعاليات تأتي من أجل تكثيف الجهود الجماعية لمجابهة الفيروس و زيادة التوعية لتطعيم موظفي القطاع التربوي.
واستحسن ذات المتحدث نسبة العمال الملقحين بالمؤسسات التربوية التي بلغت 49.55 بالمئة حيث وصفها بالمشجعة. و تطمح المديرية، إلى أن تساهم هذه الندوة في تفعيل عملية التلقيح على مستوى المؤسسات التربوية، وأن تعطي وتيرة أحسن لتشجيع الموظفين للوصول إلى نسبة تطعيم تتجاوز 60 بالمئة، من أجل تحقيق المناعة الجماعية.
وأشار ذات المتحدث إلى وجود اتفاق مع مديرية الصحة، يكفل تنقل الفرق الطبية المكلفة بتلقيح موظفي القطاع على مستوى 49 مركزا قصد تسهيل العملية، مفندا ما يروج عن تسجيل إصابات بالمتحور «أوميكرون» على مستوى المؤسسات التربوية، وقال إن تقديم العطلة جاء في إطار إجراءات احترازية.
وفي ذات السياق ذكر المختص في علم الأوبئة، الدكتور قراطي رشيد، أن اللقاحات تحمي من المضاعفات الخطيرة و حتى لو تعلق الأمر بمتحورات جديدة، وأضاف بخصوص تخوف المواطنين من موجة رابعة للجائحة، بأن الدولة وفرت كل السبل لحمايتهم تحسبا لهذه الموجة، إلا أن هناك نقصا في الوعي من طرفهم بضرورة التطعيم، داعيا إياهم إلى أخذ الجرعات المناسبة من اللقاح و إتباع الإجراءات الوقائية اللازمة، كارتداء الكمامة و التباعد الاجتماعي و غسل اليدين، مبرزا أن 90 بالمئة من الأشخاص المصابين في المستشفيات ليسوا ملقحين.
من جهته أكد الدكتور مداوي محمد شريف، الأستاذ في علم الأوبئة، على أهمية مواصلة الحملة التحسيسية من أجل دفع المواطنين للإقبال على التلقيح، داعيا المسؤولين عن قطاع الصحة إلى الاهتمام أكثر بالحالات التي ليست لها أعراض والتي تؤدي إلى نشر الفيروس دون دراية منها. و ينصح الدكتور، المواطنين بأن يكونوا على دراية بخطورة الوضع وعدم تجاهل الفيروس حتى يتم تجنب العواقب الوخيمة الناتجة عن المرض.
و خلال اليوم التحسيسي، أكد الأمين العام لولاية قسنطينة على أهمية أخذ الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لكورونا كسبيل وقائي من المتحور الجديد، معربا عن أسفه بخصوص كمية اللقاحات التي فقدت فعاليتها بسبب عدم وعي المواطنين بأهميتها.
ولقد تم خلال الفعالية تكريم عشر مؤسسات تربوية حققت نسبة تلقيح تجاوزت 50 بالمئة.
لينة.د