كشف مدير النشاط الاجتماعي و التضامن لولاية قسنطينة، أن مصالحه قامت قبل أيام، بتحقيقات كشفت نتائجها أن 90 بالمئة من الأشخاص دون مأوى بالولاية، قدموا من ولايات أخرى، بعد أن تخلى عنهم ذويهم و تركوهم في الشارع، مضيفا أن جلهم يعانون من أمراض عقلية، ما يصعب مهمة التكفل بهم.
قال السيد مراد صياد ، للنصر، على هامش لقاء نظمه مجلس قضاء قسنطينة، بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي قبل أيام، أن مصالحه قامت خلال الشهر المنصرم، و تحديدا في الأيام شديدة البرودة، بتشكيل فرق متنقلة، تعمل يوميا، ليلا و نهارا، على نقل الأشخاص المحرومين من المأوى، إلى مراكز خاصة لإيوائهم، على غرار دار المسنين و ديار الرحمة.
و أضاف المسؤول، أن ولاية قسنطينة، تتوفر على ثلاثة هياكل لإيواء الأشخاص المتشردين، كما نوه بالعمل المنجز من طرف المصلحة الاجتماعية المتنقلة، و هو ما سهل أداء المديرية لمهامها، في نقل المعنيين إلى مراكز تتوفر على شروط الحياة الكريمة.
و كشف المتحدث أن 90 بالمئة من هؤلاء الأشخاص، يعانون من أمراض عقلية، و بالتالي يصعب التكفل بهم من طرف مديرية النشاط الاجتماعي، و لا يدرج ضمن مهامها، في ظل توفر الولاية على مستشفى خاص بهم.
و أوضح أن مصالحه قامت بتحقيقات، كشفت أن 90 بالمئة من عديمي المأوى، مرضى عقليا و ليسوا من ولاية قسنطينة، حيث يتم، كما قال، التخلي عنهم و رميهم في الشارع من قبل عائلاتهم.
و ذكر حادثة وقعت قبل فترة قصيرة، تتمثل في ترك أشخاص يعانون من أمراض عقلية أمام باب مديرية النشاط الاجتماعي، بوسط مدينة قسنطينة، و هو تصرف وصفه، المسؤول، بغير الأخلاقي و غير القانوني، خاصة و أن البروتوكول المعمول به، ينص على طلب تسخيرة من رئيس البلدية و من الجهات القضائية، قصد التكفل بهؤلاء الأشخاص.
و رغم كل الصعوبات، حسب المتحدث، فإن مديرية النشاط الاجتماعي، تنسق مع المصالح الصحية، من أجل التكفل بهذه الفئة في المؤسسات الاستشفائية، غير أن فترة الإيواء مرتبطة بمدة زمنية معينة، فهذه المؤسسات لا تضمن إقامة دائمة، و بالتالي تجد «لاداس» هؤلاء الأشخاص بعد انقضاء هذه المدة ، مرة أخرى في الشارع.
حاتم/ ب