وصل مستوى التطعيم ضد وباء كورونا لدى الأسرة التربوية بقسنطينة إلى قرابة 52 بالمئة، وهو رقم يعد من بين النسب الأعلى وطنيا، وفق مدير التربية الذي ذكر أن الوضعية الوبائية متحكم فيها على مستوى مختلف المؤسسات، حيث أثبتت التحقيقات الوبائية عدم خطورة الوضع، مشيرا إلى تسجيل مستوى إصابات يتراوح ما بين 2 إلى ثلاث حالات يوميا.
وأفاد مدير التربية لولاية قسنطينة، عبد المجيد منصر، في تصريح للنصر، على هامش فعاليات الندوة الجهوية حول الوقاية من الفساد التي نظمتها أمس وزارة التربية على مستوى المعهد الوطني لتكوين موظفي القطاع، أن الوضعية الوبائية عبر مختلف المؤسسات والهيئات التربوية متحكم فيها، حيث يتم تسجيل حالات يومية تتراوح ما بين 1 إلى 3 يوميا في بعض المؤسسات، وذلك وسط مختلف الفئات سواء تلاميذ أو أساتذة أو مدراء و مفتشين والموظفين.
وتابع المتحدث، أن مختلف الحالات متحكم فيها فقد قام مفتش الصحة في آخر حالة، بإجراء تحقيق وبائي بمتوسطة علي منجلي بحي المنصورة، كما اتخذت ذات الإجراءات في بعض المؤسسات الأخرى، حيث أثبتت التحقيقات الوبائية بأنها سليمة واتخذ قرار باستمرار التدريس بمختلف المؤسسات والمتوسطة المذكورة على وجه الخصوص، مضيفا «نحن نتابع الوضع بشكل يومي ونقدم تقارير وحصيلة يومية إلى الوالي والأمين العام لوزارة التربية الوطنية».
وفي ما يخص عملية التطعيم، فقد عرفت، وفق مدير التربية، ارتفاعا نوعيا و وصلت إلى نسبة 51.61 بالمئة خلال آخر إحصائية اعتمدتها مصالحه، مبرزا بأن قسنطينة تعد من بين الولايات الأولى على المستوى الوطني، لكن المديرية، بحسب المسؤول، غير راضية عن النسبة المسجلة، إذ يتم حاليا التنسيق مع مديرية الصحة لتكثيف عمليات التوجيه والتحسيس وسط الأسرة التربوية، كما أن الفرق الطبية ما زالت تتنقل إلى المؤسسات التربوية على مستوى مراكز التلقيح بوحدات الكشف والمتابعة، داعيا موظفي القطاع إلى التوجه إلى مختلف المراكز حتى يتم تحقيق مناعة جماعية تحمي التلاميذ ومختلف المشتغلين في قطاع التربية.
تدني العلامات في بعض المواد يعود إلى ضعف المكتسبات القبلية في العام الماضي
وفي رده على سؤالنا، حول تسجيل معدلات متدنية في بعض المواد العلمية في نتائج الفصل الأول لدى تلاميذ المتوسط والثانوي، أوضح السيد منصر، أن عملية التكييف مع البرنامج الساعي المعمول به حاليا والذي يعتمد على دمج النظامين الحضوري وعن بعد، تخضع حاليا إلى تقييم، لكن وبصفة عامة وعلى مستوى مختلف المؤسسات، فقد سجل تحسن في مستوى الانضباط والتركيز.
وذكر المتحدث، أنه سجل تراجع في بعض النتائج، حيث أنه وفي في بعض المواد وخاصة العلمية، لاحظ بعض الأساتذة، ضعفا في بعض المكتسبات القبلية وذلك يعود، مثلما أبرز، إلى تقليص السنة الدراسية في العام الماضي والتي انطلقت في شهر نوفمبر، فضلا عن اعتماد الأسلوب الهجين وكذا الاعتماد على التفويج الفرعي.
وأضاف مدير التربية، أن كل هذه العمليات خاضعة للتقييم حاليا، سواء من طرف المجالس العلمية للأساتذة أو إطارات الوزارة، حيث أن الهدف من هذا الإجراء، هو تحسين جودة التعليم والتحصيل مع وضع آليات لمعالجة مختلف الانشغالات، مشيرا إلى اعتماد مختلف المؤسسات على نظام الدعم والاستدراك وفتح المؤسسات التعليمية في العطل الفصلية فضلا عن أيام الراحة الأسبوعية، وذلك لفتح المجال أمام التلاميذ للمراجعة الجماعية والفردية.
وذكر مدير التربية، أن الهدف خلال العام الدراسي الحالي هو الاستمرار في التطوير والتحسين في النتائج المسجلة في الولاية، حيث عملت مصالحه على استقرار المؤسسات التربوية وهو ما تحقق إذ لم تسجل حالات للتوقف المفاجئ عن الدراسة، التي تعد مشكلة تجعل التلاميذ عرضة لمختلف الآفات الاجتماعية.
وعزا محدثنا، الاستقرار المسجل إلى انفتاح المديرية وفتحها لأبواب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين، حيث تمت الاستجابة للكثير من المطالب في حدود ما هو قانوني ومتاح من إمكانيات، فالعلاقة التشاركية، كما قال، انعكست إيجابا على الاستقرار سواء بالمؤسسات التربوية أو لدى الموظف التي تعمل مختلف المصالح على الاستجابة لطلباته قدر الإمكان.
وعرج، منصر، على نتائج البكالوريا ومختلف المسابقات الرسمية للعام الماضي، حيث قال إن الولاية سجلت تحسنا في مختلف الامتحانات سواء في الطورين المتوسط أو الابتدائي، كما سجل تميزا في امتحان النهائي للمرحلة الثانوية من حيث النسبة و ارتفاع المعدلات وأضاف «وهو ما نطمح إلى تحسينه أكثر في العام الجاري».
لقمان/ق