توفي 3 أشخاص و جُرح 10 آخرون، في حادث مرور مروع وقع، صبيحة أول أمس، بمنطقة عين نحاس بالخروب في قسنطينة، إثر اصطدام عنيف بين ثلاث مركبات، فيما عرف مستشفى محمد بوضياف، حالة استنفار بعد استقبال الضحايا.
و حسب مصالح الحماية المدنية و الدرك الوطني، فإن الحادث، الذي تزامن مع سوء الأحوال الجوية، وقع حوالي الساعة السابعة صباحا، على الطريق الولائي رقم 5 في شطره الرابط بين بلديتي ابن باديس و الخروب، و تحديدا في منطقة عين نحاس قرب وادي حميميم، إثر اصطدام قوي بين شاحنة لرفع القمامة و مركبة سياحية و حافلة لنقل الطلبة، ما تسبب في أضرار كبيرة للسيارة التي كان على متنها 3 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 11 و 63 سنة، و الذين لقوا حتفهم متأثرين بإصابات خطيرة جراء الارتطام القوي للشاحنة بالجهة الخلفية و اليسرى لسائق المركبة، فيما انحرفت الحافلة التي كان على متنها عشرات الطلبة و هو ما خلف إصابة 10 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة.
و أكدت المسؤولة بمصلحة الاستعجالات الطبية و الجراحية بمستشفى الخروب، الدكتورة مصاصط مريم، أن المؤسسة استقبلت حوالي السابعة و النصف صباحا، 17 ضحية إثر حادث المرور، 3 منهم متوفين، موضحة بعض الجرحى تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة. و أودى الحادث بحياة الضحية رابح شلغوم الذي كان يعمل أستاذا بمتوسطة الكتانية في القصبة بوسط المدينة، كما توفي ابنه وابن شقيقته اللذين كانا معه في السيارة.
خطورة الحادث و عدد الضحايا، استدعى تدخل إسعافات الحماية المدنية لكل من الوحدة الرئيسية علي منجلي و الوحدة الثانوية بالخروب، إضافة إلى عناصر الوحدة الثانوية سيساوي سليمان و ذلك في حدود الساعة السابعة و تسع دقائق، حيث تمت معاينة القتلى الذين أصيبوا بجروح متعددة، قبل نقلهم رفقة الجرحى تباعا إلى مستشفى محمد بوضياف بالخروب، فيما تدخلت مصالح الدرك الوطني بموقع الحادث، لتسهيل حركة المرور، خاصة و أنه خلف ازدحاما مروريا على هذا المحور، بسبب توقف أصحاب المركبات على جانبي الطريق، للمساعدة في إسعاف الضحايا، وسط دهشة كبيرة من مخلفات الحادث الذي راح ضحيته 3 أشخاص في عين المكان، فيما تحطمت السيارة بشكل كبير وانقلبت شاحنة القمامة.
الضحايا تم نقلهم جميعا إلى مستشفى الخروب محمد بوضياف، حيث تم تحويل المتوفين الثلاثة إلى مصلحة حفظ الجثث، فيما تكفل الأطباء و أعوان شبه الطبي على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية، بعلاج الجرحى الذين غادر جلهم المستشفى بعد تلقي التكفل اللازم، فيما تم تحويل 3 أشخاص إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة، حسب ما تلقيناه من شروحات هناك.
و وقفت النصر على حالة استنفار كبيرة برواق الاستعجالات الطبية بعد استقبال المصابين في الحادث، حيث كان الأطباء و شبه الطبيين يهرولون في كل الاتجاهات، لتشخيص إصابات الجرحى و تقديم العلاج اللازم، فيما سجل توافد مكثف لعناصر الدرك و الأمن، التي أشرفت على التحقيق في الحادث المميت، داخل و خارج المصلحة.
و كان لنا حديث مع إحدى الجريحات التي تعرضت لإصابة على مستوى الفك العلوي، حيث تمت خياطة الجرح، قبل السماح لها بمغادرة المستشفى، حيث قالت إنها كانت على متن حافلة الطلبة التي انحرفت عن مسارها بعد اصطدامها بالشاحنة و السيارة، و فجأة سمعت صوتا عنيفا و لم تفق بعدها إلا في المستشفى، مؤكدة أن جل الركاب لم يتوقعوا حصول ذلك، كما بدت في حالة صدمة من هول الحادث، الذي خلّف حزنا كبيرا ولقي تضامنا واسعا مع أهالي الضحايا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
خ.ض