قررت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قبول 4 ملفات منتخبين مترشحين لانتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة، في انتظار الفصل في الأسماء المتبقية في آجال لا تتعدى 72 ساعة قبل موعد الخامس من فيفري المقبل.
و وفق ما أكدته لنا مصادر متطابقة، فإنه قد تمت الموافقة على ملف المنتخب المترشح الدكتور حميد بوشوشة، والذي دخل غمار انتخابات «السينا» كمترشح حر بعد أن فاز بمقعد بالمجلس الشعبي الولائي في الانتخابات المحلية الماضية عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، كما تم قبول ملف المترشح عن حركة مجتمع السلم، مسعي عبد الغني، فضلا عن مرشح الأحرار محمد بوكرو و كذا المترشح الحر برحايل مهدي وهو منتمي حزبيا للأرندي أيضا. ويشتغل المترشح الحر، بوشوشة حميد، كأستاذ محاضر ودكتور في تخصص الإعلام والاتصال بجامعة صالح بوبنيدر «قسنطينة 3»، كما يترأس مخبر بحث علم الاجتماع الاتصال للبحث والترجمة، في حين أنه يمارس مهنة الصحافة منذ أزيد من 30 عاما و كان عضوا في أول و آخر مجلس أخلاقيات مهنة الصحافة بالجزائر، علما أنه متحصل أيضا على شهادتي ليسانس في العلوم السياسية و الكفاءة المهنية للمحاماة.
وبالنسبة لمرشح «حمس» مسعي عبد الغني، فهو دكتور في الطب ومتحصل على شهادة ليسانس في العلوم السياسية، كما يعمل حاليا كمستثمر في القطاع الخاص وكان عضوا سابقا في المجلسين الولائي والبلدي لقسنطينة، علما أنه كان من بين أبرز المترشحين لرئاسة بلدية قسنطينة. ويعمل المترشح للسينا، برحايل مهدي، الذي كان منتخبا سابقا وعضوا حاليا بالمجلس الولائي، كإطار في مؤسسة سونلغاز، أما محمد بوكرو، فهو طبيب متخصص وصاحب عيادة خاصة و كان من أبرز المرشحين لرئاسة المجلس الشعبي الولائي.
وبحسب ما تحصلنا عليه من معلومات، فإن التحقيقات ما تزال جارية للبت النهائي في ملفات المترشحين الأربعة المتبقين، ويتعلق الأمر بالمنتخبة عن تكتل الأحرار ببلدية ديدوش مراد فتيحة شايب، فضلا عن العضو بالمجلس الشعبي الولائي جمال مساعدي المترشح عن حزب الحرية والعدالة المنتخب، وكذا المنتخب حفيان عادل عن تكتل الأحرار ببلدية عين عبيد بالإضافة إلى ملف المنتخب بوشمال إدريس المترشح الحر المنتمي لجبهة المستقبل.
وشملت التحقيقات الخاصة بالمترشحين للسينا، الملف الضريبي للمعنيين، حيث أن قوانين تنص على ضرورة تجديد الملف الضريبي للأشهر الأخيرة، كما تجري مصالح الأمن تحقيقات خاصة بها، علما أن آخر أجل للبت في الملفات هو 72 ساعة قبل موعد 5 فيفري، كما تجدر الإشارة إلى أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أسقطت ملف مترشح ومنتخب عن الأرندي في فترة سابقة.
ودخل غمار انتخابات السينا حزبان فقط ويتعلق الأمر بحمس والحرية و العدالة، إذ تم الفصل حاليا في ملف حركة مجتمع السلم فقط، فيما لم تدخل بقية الأحزاب بأي مترشح عنها بشكل رسمي، وهو ما دفع بالمنتخبين عنها إلى الدخول كأحرار. وقد عقد الأرندي وحمس وفق ما أكدته لنا قيادات محلية، اتفاقا لدعم مترشح حمس، في حين أن منتخبين اثنين من الأرندي قد قررا الترشح كأحرار، وهو ما سجل لدى منتخبين اثنين من تكتل الأحرار، إذ يرى متابعون أن أي تحالف سياسي قد يسقط في الماء في ظل تنوع الترشيحات من داخل التكتل السياسي الواحد، وهو ما قد يفرز تشتتا في الأصوات وقد تميل كفة الميزان إلى معيار كفاءة المترشح العلمية والسياسية في آخر المطاف. لقمان/ق