كشف رئيس بلدية بني حميدان بولاية قسنطينة، أن مصالحه تقوم بمساع من أجل تسجيل مشاريع من شأنها تحقيق عائدات مالية جديدة تسمح بتقديم خدمات أفضل للسكان، و من بينها استحداث منطقة صناعية و سوق أسبوعي، و كذلك إنجاز مدينة ألعاب.
وقال عبد الحق شروانة في لقاء بالنصر، إن المجلس الشعبي البلدي الجديد لبني حميدان يهدف إلى إيجاد متنفس مالي ومشاريع تساهم في استحداث مناصب شغل، بالنظر إلى مداخيل البلدية القليلة، حيث تم التفكير في استحداث منطقة مخصصة للنشاط الصناعي، من خلال استدعاء الجهات المكلفة باختيار الوعاء العقاري المناسب والمكونة من مختلف المصالح الولائية.
وأضاف رئيس البلدية بأن بني حميدان تعاني من مشكلة رئيسية تتمثل في نقص مصادر المياه خاصة بالمنطقة الشمالية، حيث يعتمد أغلب السكان هناك على الينابيع والآبار، مؤكدا بهذا الخصوص أن مصالحه ستعمل على إتمام مشروع متوقف منذ سنوات و تابع لمديرية الري، إذ يتمثل في تزويد البلدية بنسبة 80 بالمئة من المياه القادمة من بلدية حامة بوزيان.
وفي ذات السياق، تعهّد شروانة بتعبيد الطرقات خاصة المؤدية للمناطق المعزولة، وذلك استجابة لمطالب السكان، لاسيما بالمحاور الرابطة بمركز البلدية ومرافقها وخدماتها على غرار خاصة المرافق الصحية، كما تطرق إلى مشروع قيد الإنجاز للربط بالإنارة العمومية بدءا من مركز البلدية.
وتسعى البلدية إلى إيجاد قطعة أرض لإنشاء سوق أسبوعي بمحاذاة الطريق الوطني رقم 27، و أضاف شروانة بأن مشروعا كهذا يمكن أن يدر مداخيل على البلدية تصل إلى 7 ملايير سنتيم، إلى جانب ذلك يجري التفكير في استحداث محطة للتسلية والتنزه من خلال إنجاز مدينة ألعاب تكون قبلة للسواح وفرصة للاستثمار، و أيضا متنفسا للعائلات وخاصة الأطفال.
و قال رئيس البلدية بأن مصالحه تسعى بالمقابل، إلى الحفاظ على النمط الفلاحي لبني حميدان، من خلال وقف استنزاف الأراضي الزراعية، و كذلك تحسين الخدمات المقدمة للفلاحين و رفع نسبة الإنتاج، عن طريق استغلال أموال تدخل خزينة البلدية من خلال مبالغ مالية يدفعها هؤلاء المزارعون، وهو مقترح ذكر «المير» أنه قدّمه بصفة رسمية إلى الجهات الوصية بالولاية.
كما تنتظر البلدية إتمام إنجاز السد، و هو مشروع قديم يعتبر موردا للفلاح و متنفسا لبني حميدان، حيث يمتلك أكثر من مصبين للمياه تستغل خاصة للسقي. و يولي المجلس الشعبي البلدي الجديد ببني حميدان، اهتماما كبيرا بقطاع الشباب والرياضة، حسب رئيسه، و ذلك من خلال إحياء دَور الجمعيات الثقافية و تعزيز بعث النشاطات و الأندية، وخلق نمط رياضي وتعليمي و تثقيفي و تربوي في وسط الشباب، حتى يتم تحفيزهم على الإبداع.
رونق بوشارب
