أبرمت مديرية الصحة بولاية قسنطينة اتفاقية مع عدد من الأطباء المتخصصين في أمراض النساء من أجل ضمان المناوبات الطبية بعيادة التوليد العمومية، التي تعرف نقصا فادحا في الأطباء، فيما سجلت تراجعا كبيرا في عدد الإصابات بكوفيد، وهو ما أدى إلى استئناف جل النشاطات الطبية والجراحية عبر مختلف المؤسسات.
وذكر مدير الصحة، عبد الحميد بوشلوش، في تصريح للنصر، أنه وإثر الانخفاض الكبير المسجل في عدد الإصابات بفيروس كورونا، تقرر بناء على توصيات وزارة القطاع، استئناف مختلف النشاطات الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي لاسيما بمصلحة الأمراض المعدية، حيث وجهت تعليمات بالتكفل بمختلف الحالات بشكل عادي، وتخصيص وحدة المعاينات الطبية فقط، التي تتوفر على 15 سريرا للمصابين بالكوفيد.
واستأنفت أيضا، مصلحة الجراحة العامة بمستشفى ديدوش مراد منذ أسبوع نشاطها العادي نظرا للتحسن الكبير في الوضعية الوبائية به، وهو نفس وضعية مؤسسة البير، التي يوجد بها ثلاثة مرضى فقط، لم يسجل مستشفى الخروب أية إصابة.
وبالمستشفى الجامعي، أحصت مديرية الصحة، 12 حالة، لكنها وضعها مستقر، في حين يخضع 10 مرضى للعلاج المكثف على مستوى العناية المركزة، كما أكد أن عدد الفحوصات اليومية فضلا عن عدد الإصابات، يكاد أن يكون منعدما، إذ تم إحصاء حالة إصابة مؤكد فقط يوم أمس.
وأضاف المتحدث، أنه ورغم عدد الإصابات المرتفع في الموجة السابقة، إلا أن المخطط الوقائي الاستباقي الذي وضعه إطارات القطاع بالتنسيق مع الوالي، ساهم في التكفل بشكل جيد بمختلف الحالات الوافدة، له مع تسجيل أريحية كبيرة جدا في عدد الأسرة.
وأفاد مدير الصحة، بخصوص العجز المسجل في الأطباء المتخصصين على مستوى العديد من المؤسسات، بأنه قد تم حل المشكل مؤقتا وتم الاستعانة بالقطاع الخاص، إذ عقدت لقاءات تحفيزية مع الأطباء وذلك من أجل ضمان المناوبات الطبية بعيادة أمراض النساء والتوليد، إذ سجلت استجابة والتزام كبيرين خلافا للمناسبات السابقة.
وأكد محدثنا، أن المديرية أعدت مخطط عمل يتضمن احتياجات الولاية من المتخصصين، إذ سجل نقص كبير في مختلف المؤسسات العمومية وليس فقط في العيادات المتخصصة، فعلى سبيل المثال ،مثلما قال، فإن مؤسسة ديدوش مراد تتوفر على متخصصة فقط في أمراض النساء، وهي الآن في عطلة مرضية ما جعل المصلحة تشتغل فقط بالقابلات.
وبالنسبة لمستشفى زيغود يوسف، «فإنه يتوفر على متخصصة واحدة في التوليد ومتقدمة في السن» ووجب التفكير كما ذكر «بوشلوش»، في كيفية التحضير لإضافة آخرين ،أما مؤسسة البير الذي كانت مقصدا أول للحوامل فهي الآن دون أي طبيب متخصص وهو حال مستشفى عبد القادر بن شريف بعلي منجلي.
وبالنسبة لعيادة بن تشيكو لأمراض القلب، فإن عدد الأطباء المتخصصين قليل جدا وهو ما تسبب في إطالة مدة الانتظار و المواعيد الجراحية على وجه الخصوص، حيث أكد مدير الصحة، أن الملف سيرسل إلى الوزارة الأحد المقبل من أجل طلب الاستفادة من أطباء في مختلف التخصصات .
ولفت المتحدث، في سياق آخر، إلى أنه وفي إطار توجيهات وزير الصحة، فإنه سيتم إعادة الاعتبار لمختلف مراكز الصحة الجوارية ، حيث سيتم إعادة تهيئتها بشكل ملائم حتى تكون مطابقة للمعاير المعتمدة وذلك من خلال ترميمها داخليا وتحسين الواجهات الخارجية و توحيد الألوان والتجهيزات.
ونظمت، أمس، مديرية الصحة أياما مفتوحة لفائدة المواطنين بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، حيث سيتم من خلالها إجراء فحوصات وكشوفات طبية في مختلف التخصصات لكل كل من يقصد المكان، إذ ستستمر إلى غاية 17 من الشهر الجاري.
ودعا مدير الصحة، فضلا عن الأطباء المواطنين إلى التوجه إلى دار الثقافة من أجل الاستفادة من الفحوصات، حيث وفرت المديرية متخصصين في أمراض القلب والكلى والطب الداخلي وكذا متخصصين في الأرطفونيا والتغذية، بالإضافة إلى جراحة الأسنان والأعصاب وأمراض السرطان، مع تخصيص جناح خاص لتطعيم المواطنين باللقاح المضاد لكورونا.
وبادرت مديرية الصحة في حملة مست مختلف المؤسسات التربوية، حيث تم من خلالها تقديم جوائز للأطفال والتلاميذ، الذين تمكنوا من إقناع أوليائهم بالتلقيح ضد كورونا، حيث ذكر مدير الصحة، أن هذا النشاط يأتي في إطار الحملات التحسيسية لتطعيم أكبر عدد من الفئة المستهدفة للوصول إلى المناعة الجماعية. لقمان/ق
