يعرف حي 5 جويلية بولاية قسنطينة، ركودا تجاريا جعل القاطنين به، يعتبرونه مجرد مكان ينامون به ليلا ويغادرونه نهارا، ويأمل سكان المنطقة «الهادئة» في بعث الحركة التجارية بها من خلال إنجاز مشاريع تتمثل في أسواق منظمة أو مغطاة من شأنها إنعاش الحي.
وزارت النصر، هذا الحي الذي يعد من أرقى الأحياء في ولاية قسنطينة، والمعروف بهدوئه وقلة حركة سكانه بمختلف زواياه، ومباشرة عند التواجد بهذه المنطقة، تشعر بتلك السكينة التي تأتي بعد عناء يوم طويل يأوي فيه جميع السكان إلى المنازل، فلا يختلف فيه هدوء النهار عن الليل.
وأثناء تنقلنا إلى الحي أخبرنا أحد القاطنين أنهم يعانون من قلة النشاطات التجارية والتي تجعلهم يتنقلون مسافات طويلة للوصول إلى أحياء مجاورة على غرار حي بوالصوف و 20 أوت، لاقتناء حاجياتهم وقوتهم اليومي.
وأكد السكان أن الهدوء أثر سلبيا على الطابع العام للحي، وبالتالي يأملون في أن تكون هناك تجارة تبعث الحركة داخل الحي ما يؤدي إلى إنعاش المنطقة السكانية وجعلها نقطة استقطاب للعديد من المستثمرين. وأضاف القاطنون، أن أطفالهم أصبحوا يعرضون أنفسهم للخطر بسبب بعد المنطقة المنشودة التي يتجهون إليها لاقتناء حاجيتهم، مرجعين ذلك لخطورة الطريق المؤدية إلى حي 20 أوت والتي تكثر فيها حوادث المرور.
وأشتكى ذات المتحدثين، من عدم توفر الملاعب الجوارية، ما حرمهم من فضاءات ستكون بمثابة المتنفس الوحيد لهم في ظل نقص المرافق الترفيهية، مطالبين بإنجاز هذه المشاريع حتى يتسنى للشباب والأطفال ممارسة الرياضة ومختلف هواياتهم.
وأشار ذات المصدر، إلى أنه على الرغم من وجود مؤسسات عمومية على غرار البلدية ،و بنكين سيتم افتتاحهما في الأشهر المقبلة، إلا أنهم يأملون في أن يتم بناء عيادة طبية تتلاءم وحجم التعداد السكاني بالمنطقة للتخفيف من المعانات اليومية في التنقل إلى أحياء مجاورة من أجل الحصول على الرعاية الصحية.
وأكد مندوب بلدية 5 جويلية بن نصيب، في لقاء مع النصر ، أنه يؤيد فكرة بعث الحركة داخل شوارع الحي، كما أنه سيقدم كل التسهيلات لأصحاب المشاريع مشيرا إلى أن الإشكال يبقى، حسبه، في عزوف المستثمرين عن إقامة مشاريع بالمكان.
وأضاف المندوب أنه يعمل على تنشيط عمل المرافق العمومية لاسيما ما تعلق بالابتدائيات والأكل المقدم للتلاميذ على مستواها ، وصيانة الطرقات و الإنارة العمومية.
وأوضح بأن المندوبية في خدمة السكان ولن تعرقل أي مشروع يكون في صالحهم.
لينة دلول