تعزف محطات وقود خاصة عن التعامل مع الزبائن الرئيسيين للشركة الوطنية لتسويق المنتجات البترولية، عن طريق الدفع الإلكتروني باستعمال البطاقات، ما عقد من مهمة هذه الهيئات والشركات في تعبئة الوقود عن طريق هذا الإجراء.
و توجهت أمس، النصر إلى عدة محطات وقود بولاية قسنطينة، من أجل الوقوف على مدى استعمال البطاقة الإلكترونية أثناء التزود بالوقود أو الغاز، ووجدت أن المحطات التابعة للشركة الوطنية «نفطال» تعمل بهذا الإجراء رغم بعض النقائص، فيما عزفت محطات خاصة عن التعبئة بهذه الطريقة.و استجابت محطات «نفطال» لطلب الزبائن المنتمين للشركات والهيئات، بتعبئة الوقود عن بعد باستخدام البطاقة الإلكترونية، على غرار محطة بوصوف الواقعة في مخرج الحي باتجاه عين سمارة، و كذلك محطات «نفطال» الثلاث الواقعة في طريق المطار الرابط بين حي زواغي سليمان و المقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث كان العمال يضعون الجهاز على آلات التزويد من أجل استعمالها في حالة طلب زبون ذلك.كما تعمل بعض المحطات الخاصة بهذا النظام الإلكتروني على غرار المحطة الواقعة في المنطقة الصناعية «بالما» مقابل مقر مديرية التجارة، إضافة إلى محطة خاصة أخرى تقع في طريق المطار باتجاه علي منجلي، إلا أن المحطة لم تكن تتوفر على مادة الغاز في تلك الفترة، حسب ما أكده عامل التزويد.كما تعمل أشهر وأقدم محطة في قسنطينة محطة «عاشور» بناظم الدفع الإلكتروني، حيث يخصص العمال جهاز خاص بالبطاقة على طاولة صغيرة، فيما لاحظنا أن استعمالها لم يكن كبيرا من طرف الزبائن خلال تواجدنا في المحطات سالفة الذكر.
من جهة أخرى لاحظنا أن محطات خاصة أخرى لا تعمل بهذا النظام، بل يرد العمال لطريقة توحي أن هذه الطريقة غير مرحب بها من طرفهم، وهو ما وقفنا عليه في المحطة الخاصة الواقعة أعلى ملعب الشهيد حملاوي باتجاه حي مبروك، لما رد عامل التزويد أن الجهاز غير مشحون و به خلل يخص البطارية يجعله غير متاح للاستعمال، مؤكدا أن المحطة لا تعمل إلا بالدفع نقدا في الفترة الحالية.توجهنا بعدها إلى محطة خاصة أخرى، تقع في نهاية حي «لوناما» باتجاه حي سيساوي، و وقفنا للمرة الثانية أن المحطة لا تعمل بالدفع الإلكتروني، و تتعامل فقط بالدفع نقدا، و أكد أحد العمال أنه لم يسبق و أن تعامل بالبطاقة الإلكترونية من أجل تزويد المركبات بالوقود، واستأنف عمله بسرعة رافضا مواصلة الحديث وكأنه غضب من استفسارنا عن إمكانية استعمال بطاقة الدفع الإلكتروني.
و تعزف معظم المحطات الخاصة عن التعامل بالدفع الإلكتروني عن طريق البطاقات الإلكترونية، على غرار محطة تقع في مدخل المقاطعة الإدارية علي منجلي، و أخرى تقع في الطريق المؤدي من عين سمارة إلى بلدية ميلة، كما هو الحال مع بعض المحطات الواقعة في الجهة الشمالية للولاية على غرار بلديات حامة بوزيان و ديدوش مراد و زيغود يوسف.
و يتسبب هذا العزوف، في عرقلة عملية تزويد مركبات المؤسسات والهيئات المتعاقدة مع «نفطال»، خاصة و أن بعض محطات الشركة الوطنية تكون في بعض الأحيان لا تتوفر على البنزين أو الغاز، وفي أحيان أخرى تنعدم شبكة بالجهاز المستعمل وبالتالي يجبر السائق للتوجه إلى المحطات الخاصة ولكن يجد أنها لا تتعامل بهذا النظام الإلكتروني.
و أطلقت «نفطال» قبل قرابة سنتين، خدمة التعبئة عن بعد لبطاقات الوقود لفائدة زبائنها الرئيسيين من مؤسسات و هيئات، وأصبح في متناول الزبائن المتوفرين على بطاقة الدفع الإلكتروني للوقود أن يعبئوا عن بعد بطاقاتهم من خلال القيام بتحويلات بنكية أو بريدية لتزويد حساباتهم دون الحاجة إلى التنقل لمختلف وكالات «نفطال»، وذلك بهدف التقليص من التنقلات، من أجل الحصول على قسيمات التزود، خاصة وأن تلك الفترة عرفت تفشي وباء كورونا.
حاتم / ب