توفي أمس، طفل عمره 16 سنة غرقا في بركة مائية على مستوى حي ساقية سيدي يوسف بمدينة قسنطينة، فيما طالب السكان بإيجاد حل لهذه البركة الموجودة وسط ورشة مهجورة منذ أزيد من 20 عاما.
وتنقلنا أمس، إلى موقع الحادث، حيث وجدنا العشرات من الفضوليين وسكان حي ساقية سيد يوسف، فضلا عن عدد معتبر من عناصر الشرطة وهم محيطون بالبركة التي غرق بها الطفل «ب.أ» البالغ من العمر 16 عاما، حيث أفاد أصدقاء للغريق أنهم كان يسبحون بشكل عادي، حتى تفاجأوا بالضحية الذي كان لا يتقن بحسبهم السباحة، وهو يطلب النجدة. وتقدم أحد أصدقاء الضحية لسحبه إلى محيط البركة، غير أنه لم يستطع إذ كان الطفل يتخبط بشدة داخل الماء وكاد، وفق محدثنا، أن يغرقه معه قبل أن ينزل إلى قعر البركة ليتصل بعدها أصدقائه بالحماية المدنية، التي تنقلت بعد لحظات إلى المكان وانتشلت الصبي وهو جثة هامدة، علما أنه يقطن عند جدته ويدرس في ثانوية زيغود يوسف، في حين أن والديه يقطنان بالرتبة بديدوش مراد. وخلفت الحادثة حالة كبرى من الاستياء في أوساط سكان الحي، الذين قالوا بأنهم وفي كل عام يقدمون شكوى إلى مختلف المصالح الإدارية من أجل ردم الحفرة التي تشكلت بها البركة، أو غلقها بشكل نهائي لكن دون جدوى، مشيرين إلى أنها تحولت منذ ارتفاع درجة الحرارة إلى شبه مسبح يسبح به التلاميذ والمراهقون، في ظل انعدام المرافق الترفيهية بالحي، كما تداولت قبل أيام صفحات التواصل الاجتماعي فيديوهات لأطفال وهو يسبحون بداخلها. وتوجد هذه البركة داخل ورشة بناء على الطريق الرئيسي لحي ساقية سيدي يوسف، حيث تم حفر وإنجاز الأساسات قبل أزيد من 20 عاما ثم تم هجر الورشة وتركها مهملة، فيما علمنا أن عمقها يزيد عن 4 أمتار، كما أن قعرها تغمره الأوحال والطين وتوجد به كتل ضخمة من الحديد. وتمت إحاطة الورشة بسياج لكن الولوج إليه سهل جدا، وهو ما جعل العشرات من الشباب يدخلون إلى المكان بشكل يومي، فيما ذكر رئيس البلدية شراف بن ساري للنصر، أن تلك الورشة هي ملك لأحد الخواص والبلدية استدعت المعني اليوم، من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية الورشة ومنع الولوج إليها مجددا. وذكرت الحماية المدنية في بيان، أن إسعافات الحماية المدنية للوحدة الثانوية سيساوي سليمان وفرقة الغطاسين، فضلا عن المركز المتقدم بباب القنطرة قد تدخلت في حدود الساعة الثانية زوالا، لأجل انتشال جثة الغريق، حيث تم نقله لمصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي. لقمان/ق