يطالب سكان منطقة بني يعقوب في بلدية ابن باديس بولاية قسنطينة، بتخفيف العجز المسجل في توزيع ماء الشرب مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة وزيادة الطلب، وذلك بضخ كميات أكبر في الخزان الممون لهم.
و وقفنا في زيارة للقرية، على المشقة اليومية التي يتكبدها السكان من أجل جلب ما يغطي استهلاك العائلات الضروري في الشرب والطبخ، وذلك من منبع يقع في منحدر يبعد عن حدود بني يعقوب بأكثر من نصف كيلومتر لا تكاد تنقطع الحركة عبر مسالكه الوعرة المتشابكة والتي تبدأ مع ساعات الفجر الأولى إلى ساعة متأخرة من الليل.
ويجد السكان صعوبة في الوصول إلى المنبع شتاء، وسط الطمي والبرد، وقد صادفنا لدى زيارته فتيات وأطفال يحملون دلاء من مختلف الأحجام، بعد قطع رحلة شاقة من أجل تغطية ما تستهلكه العائلات للشرب، فيما يتم اللجوء للصهاريج من أجل الاستعمالات الأخرى.
وقال لنا من تحدثوا إلينا من السكان، إن ما يصب في الخزان بواسطة شاحنات الصهريج لا يكاد يغطي نسبة قليلة من حاجياتهم بالنسبة للقاطنين في المدخل أو بالجهة العلوية، أما الجهة السفلى فيصلها التموين العمومي من شبكة التوزيع، فيما تشهد القرية توسعا مع استفادة العائلات من السكن في إطار البناء الريفي الجماعي والفردي، غير أن كمية المياه الموزعة من الماء ظلت نفسها.
عضو المجلس الشعبي البلدي بابن باديس المكلف بقطاع بني يعقوب، قال للنصر إن القضاء على أزمة الماء في بني يعقوب والحمبلى وبعض مناطق ابن باديس، مرتبط بنسبة تقدم أشغال ربط البلدية بمنبع رأس العين الذي تقوم بإنجازه مؤسسة «كوسيدار» والذي سوف يقضي على العجز، مضيفا أن ورشته تعرف تقدما كبيرا بالموازاة مع بناء الخزانات في الكثير من النقاط بأعالي البلدية، وكذا محطات الضخ كمحطة «برج الزانقل» التي توشك الأشغال بها على الانتهاء.
ص. رضوان