شرعت بلدية قسنطينة الأسبوع الماضي، في عملية لإنجاز مقبرة جديدة على مساحة تزيد عن 30 هكتارا على مستوى موقع سوطراكو بحي بوذراع صالح، وهو ما من شأنه أن يفك الخناق عن مقابر المدينة التي تشبعت في مشكلة تسببت في أزمة دفن منذ عامين.
وذكر نائب رئيس البلدية، المكلف بالإنجازات والعمران، عبد الحكيم لفوالة، أن الدارسة الجيوتقنية التي أطلقتها البلدية قبل أزيد من شهر حول ملاءمة أرضية سوطراكو لإنجاز مقبرة، قد أثبتت قابليتها لإنجاز هكذا مشروع، إذ تم الانطلاق في تهيئة الأرضية بحر الأسبوع الماضي، من طرف مقاول متطوع اتفق معه رئيس الدائرة، في انتظار تخصيص ميزانية لاستكمال العملية، كما دعا المتحدث، المحسنين إلى المساعدة في تجسيد هذه العملية، التي من شأنها أن تخفف الخناق عن مقابر المدينة التي تشبعت تماما.
وعرفت مقابر مدينة قسنطينة، لاسيما المركزية منها والموجودة بحي زواغي، تشبعا كبيرا ما اضطر سكان المدينة وكذا علي منجلي التي تنعدم بها مقبرة، إلى دفن موتاهم في قبور قديمة لأقاربهم، قبل أن تنجز دراسة جيوتقنية لإنجاز اثنتين، الأولى بمساحة 38 هكتارا بسوطراكو والثانية على مستوى حي الزاوش وتتربع على مساحة 6 هكتارات.
وفي سياق آخر، تم اختيار أرضية لإنجاز مشروع دار للشباب، إذ كان مسجلا منذ سنة 2016 ولم يجسد على مستوى حي بن شرقي، وقد تم بالتنسيق مع رئيس الدائرة إعداد بطاقة تقنية من أجل التحضير لإطلاق المشروع علما أن اعتماداته المالية متوفرة، بحسب المصدر.
واستفادت البلدية، مؤخرا، من حكم قضائي باسترجاع محطة المسافرين الشرقية من مؤسسة سوغرال العمومية التي تستغلها منذ سنوات بمقابل مالي زهيد، وتم كراء المذبح البلدي بـ 4.6 ملايير سنويا وهو ما يمثل 3 أضعاف المبلغ القديم مع التحصل على حكم قضائي يلزم المستأجر بدفع 6 ملايير سنتيم.
وتعد محطة المسافرين الشرقية، أحد أكبر ممتلكات البلدية المدرة للدخل، حيث بإمكانها أن تمنح للخزينة 4.5 ملايير سنتيم سنويا، علما أن مؤسسة سوغرال العمومية المتخصصة في تسيير محطات نقل المسافرين على مستوى الوطن، قد تحصلت على هذه المحطة وفقا لأمر من الوالي الأسبق حسين واضح، بعد أن استفادت من عملية تهيئة شاملة من ميزانية البلدية، قبل أن يقرر رئيس البلدية السابق رفع دعوى قضائية ضد المؤسسة المستغلة لاسترجاع هذه الملكية.
كما صادق أعضاء المجلس الشعبي البلدي، مؤخرا، على مشروع مداولة بتجديد عقد إيجار حظيرة السيارات ذات الطوابق الكائنة بشارع زعموش لفائدة مستثمر خاص، وكذلك تأجير العديد من الممتلكات البلدية، منها المذبح البلدي بـ 4.6 ملايير سنتيم، ومواقف المركبات بمبالغ مالية تتراوح بين 214 و 549 مليون سنتيم.
ولم يتم تأجير سوق الشهداء لعدم تقدم أي متعامل وارتفاع السعر الافتتاحي المقدر بـ 789 مليون سنتيم، في حين ما تزال محطة النقل الحضري الكائنة بشارع زعموش، دون مسير إذ لم يتقدم أي مستثمر لاستئجارها، وذلك لارتفاع سعرها الافتتاحي الذي يتجاوز مليار سنتيم. لقمان/ق