أكد أمس، والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، أن أكثر من 600 مليار سنتيم غير مستغلة في بلديات قسنطينة والخروب وأولاد رحمون، حيث أمر «الأميار» بتطهيرها، كما وجه تعليمات بالشروع في دمج المؤسسات العمومية البلدية والولائية غير الفعالة، وذلك بعد إشرافه على تنصيب الأمين العام الجديد للولاية.
ونصب والي قسنطينة، الأمين العام الجديد لولاية قسنطينة، محرز معمري، الذي كان رئيس دائرة في ولاية معسكر، حيث أثنى عليه الوالي مؤكدا أنه عمل معه في معسكر من قبل، وقال إنه معروف بالكفاءة والالتزام تجاه الدولة مضيفا أن السلطات الولائية ستعمل «على رفع الغبن عن قسنطينة»، في حين أثنى رئيس المجلس الشعبي الولائي، عصام بحري، على قرار تعيين الأمين العام الجديد.
وباشر الوالي ترأس اجتماع حول وضعية النظافة في الولاية بمجرد انتهاء مراسم التنصيب، حيث حضرته الوالية المنتدبة للمقاطعة الإدارية علي منجلي ورؤساء الدوائر والمدراء التنفيذيون ورؤساء البلديات، وأكد صيودة أن الأولويات الثلاث التي ينبغي العمل عليها في الوقت الحالي هي النظافة والإنارة العمومية والطرقات.
وأضاف المسؤول أن العمل ينبغي أن ينصب حاليا على التحضير لاستقبال مباريات من بطولة «الشان» في قسنطينة، مشددا على ضرورة أن تكون الولاية في المستوى، في حين أكد أن بلدية قسنطينة تحوز على أكثر من 300 مليار سنتيم من الأموال غير المستغلة في قسم التجهيز، إضافة إلى أكثر من 204 ملايير سنتيم في بلدية الخروب وحوالي 194 مليار سنتيم في بلدية أولاد رحمون، وهي عبارة عن مشاريع مسجلة في مدونة الميزانية دون أن تجسد.
وأمر الوالي مديرية الإدارة المحلية بعقد اجتماعات مع البلديات المذكورة من أجل تغيير عناوين البرامج المسجلة دون استغلال للميزانية، في حين قال رئيس بلدية قسنطينة إن المجلس الحالي ورث هذه الوضعية، موضحا أن البلدية تفتقر إلى الموظفين الأكفاء، ليضرب المثال بالأخطاء التي تسجل في إعداد دفاتر الشروط، في حين تحدث رئيس بلدية حامة بوزيان عن نقص المطاعم المدرسية، لكن الوالي وجهه إلى مدير الإدارة المحلية ليراجع معه مدونة المشاريع غير المنطلقة لدراسة تغيير العناوين للتكفل بالمشكلة المذكورة.
وتوجه الوالي إلى رئيس بلدية الخروب بالتأكيد على ضرورة تطهير الميزانية، فضلا عن تقليص عدد المؤسسات العمومية البلدية الموجودة فيها، حيث أوضح أن الخروب تحوز على 7 منها، متسائلا عن سبب وجودها، كما قال إن الولاية تحوز على مؤسسة عمومية ولائية للنظافة بالموازاة مع وجود مؤسسة مماثلة على مستوى بلدية قسنطينة لها نفس الغاية وهو ما اعتبره غير معقول أيضا. وأمر الوالي بدمج المؤسسات العمومية البلدية، وحتى الولائية، مع بعضها بما يجعلها فعالة ميدانيا وغير مستهلكة للأموال «دون جدوى حقيقية»، بينما تعهد بتقديم الدعم والإعانات للمؤسسات العمومية المذكورة التي تقوم بواجبها كما ينبغي.
وتوعّد الوالي بتطبيق عقوبات على المتقاعسين في المؤسسات العمومية البلدية خلال هذا الأسبوع، كما شدد على ضرورة صيانة وسائل المؤسسات العمومية البلدية وتجهيزاتها ومركباتها، ليوضح أنه ينبغي التجند لموعد «الشان»، ليأمر بصيانة الإنارة العمومية وتعويض القديمة منها بإنارة «الليد».
سامي.ح