سلم أول أمس، والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، أربعة أجهزة لتصفية الدم للمؤسسة الاستشفائية علي منجلي، تقدر قيمتها بمليار سنتيم، حيث أكد التزامه بدعم المؤسسات الصحية بالتجهيزات بجميع السبل المتاحة، بينما ستحسن الأجهزة الجديدة من قدرة المستشفى على التكفل بالمرضى بعد انتهاء عملية إعادة الاعتبار التي يخضع لها، كما ينتظر أن يستفيد المرفق من ثلاثة أخرى ستوفرها مديرية الصحة.
وذكر مدير الإدارة المحلية لولاية قسنطينة في تصريح للنصر، أن تكلفة المولد الواحد مقدرة بمئتين وخمسين مليون سنتيم، حيث تمّ تسليمها إلى المؤسسة الاستشفائية العمومية علي منجلي، في حين أورد بيان منشور على صفحة ولاية قسنطينة أنها اقتنيت على عاتق ميزانية الولاية، في إطار التكفل الأمثل بهذه الفئة من مرضى الكلى، كما أكد الوالي خلال عملية التسليم دعم المؤسسات الصحية بالتجهيزات لفائدة المرضى سواء من ميزانية الولاية أو في إطار البرامج القطاعية، فضلا عن أنه دعا المحسنين من رجال الأعمال إلى المساعدة من ناحية التجهيزات والصيانة لهذه المعدات الطبية التي تتوقف عليها حياة المرضى، مثلما جاء في البيان.
وجرت عملية تسليم الأجهزة المذكورة على مستوى مقر الولاية بحي الدقسي بحضور المسؤولين المعنيين، ورئيسة مصلحة أمراض الكلى وتصفية الدم، في وقت علمنا فيه أنها قد أخضعت للتجربة على مستوى المؤسسة الاستشفائية العمومية لأمراض الكلى بالدقسي يوم أمس، وتم التأكد من عملها بشكل جيد، على أن تدخل الخدمة على مستوى مستشفى علي منجلي بمجرد استكمال إعادة التهيئة التي تخضع لها مختلف الأقسام والمصالح المغلقة في الوقت الحالي، باستثناء مصلحة الاستعجالات التي وضعت حيز الخدمة، بعد أن خضعت لعملية إعادة اعتبار في وقت أبكر.
ويذكر أن الأجهزة الجديدة المسلمة لمستشفى علي منجلي ستحل مشكلة كبيرة في مجال التكفل بمرضى الكلى على مستوى المرفق، حيث سبق للأطباء أن اشتكوا من وضعية العتاد القديم الذي أصبح مهترئا، ما جعل العمل به صعبا، فضلا عن مطالبتهم بضرورة استبداله، بعد أن صار يتسبب في تأخر الحصص العلاجية وتذبذبها، كما تخوفوا من قبل من توقف الأجهزة القديمة التي تم الحصول عليها في عام 2005 وصارت تكلفة إصلاحها تقدر بمبالغ كبيرة، مثلما صرح مدير المستشفى للنصر خلال الصائفة الماضية، وأكد أن مديرية الصحة والسكان ستتكفل بدورها بتوفير ثلاثة أجهزة أيضا إلى جانب الأربعة التي وفرتها الولاية. سامي.ح