حجزت مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية قسنطينة منتجات بقيمة تفوق 10 ملايير سنتيم خلال عمليات المراقبة الممتدة على 9 أشهر من العام الجاري، فيما تجاوز مبلغ عدم الفوترة في الفترة المذكورة 240 مليار سنتيم.
وعرضت مديرية التجارة وترقية الصادرات حصيلة 9 أشهر من عمليات الرقابة لسنة 2022 في الجناح المخصص لها من الصالون الدولي للمنتجات الفلاحية والصناعات الغذائية والتغليف بالشرق المنظم بقاعة أحمد باي للعروض الكبرى بقسنطينة، حيث جاء فيها أن عدد المتعاملين المبرمجين للرقابة مقدّرٌ بحوالي 41 ألفا، لكن التدخلات الرقابية قد مست أكثر من 59 ألف متعامل، انتهت بإصدار أكثر من 7600 مخالفة وما يفوق 7500 محضر. وبلغ عدد الاقتطاعات خلال العمليات الرقابية 566، حيث سحبت المديرية بشكل نهائي أكثر من 1500 طن من المواد، من بينها كمية تفوق 1472 طنا من القمح الصلب التي تمت إعادة مطابقتها.
أما القيمة المالية للمحجوزات فقد تجاوزت 10 ملايير سنتيم، بينما قدر مبلغ عدم الفوترة بأكثـر من 240 مليار سنتيم، كما قدرت المديرية مبلغ الربح عدم الشرعي في تسعة أشهر بناء على عمليات الرقابة بأكثـر من 5.2 مليار سنتيم، فضلا عن أن العمليات المذكورة قد اشتملت على 118 اقتراحا بالغلق الإداري.
وقد عرضت المديرية حصيلة الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية إلى جانب حصيلة العام الماضي كاملة، أي لاثني عشر شهرا، حيث تشير المعطيات إلى أن مبلغ عدم الفوترة لم يتجاوز المئتي مليار سنتيم إلا بقليل فيما وصلت القيمة المالية للمحجوزات إلى أكثـر من 4.6 مليار سنتيم، وتجاوز عدد المخالفات 12 ألفا.
وتضمن جناح المديرية في الصالون مجموعة من الأدوات المستعملة في عمليات المراقبة، خصوصا لوحدات إنتاج المواد الغذائية وأصحاب محلات الإطعام السريع، في حين عرف الجناح إقبالا كبيرا من طلبة معهد علوم التغذية بقسنطينة، الذين كانوا يتساءلون عن طبيعة المعدات المستعملة في الرقابة والمؤشرات التي تعمل عليها، على غرار أجهزة قياس الحموضة التي تستعمل في التأكد من تغيير زيت القلي في محلات الإطعام والوحدات الإنتاجية، على غرار مصانع الشيبس، إلى جانب قياس انكسار الضوء الذي يستعمل في التأكد من مطابقة نسبة وجود السكر في بعض أنواع المنتجات مع ما هو مدون في الوسم وشروط صنع المُنتَج، مثلما أكدت لنا ممثلة المديرية بالجناح.
سامي.ح