نظمت أمس السبت، جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، يوما دراسيا تحت تأطير أساتذة في مختلف التخصصات، وذلك من أجل شرح القرار الوزاري المحدد لكيفيات إعداد مشروع مذكرة تخرج للحصول على شهادة «جامعية- مؤسسة ناشئة».
الفعالية شهدت حضورا كبيرا من طرف الطلبة الراغبين في تجسيد أفكار مشاريعهم على الواقع، وتأتي بتأطير من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تهدف إلى الاستفادة من خبرات وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ضمن الاتفاقية المُبرمة مع مسرعة المؤسسات الناشئة «آلجيريا فانتور».
وصرحت مديرة حاضنة الأعمال بجامعة الإخوة منتوري، السيدة بليل إيناس، أن هذا اليوم التكويني يهدف إلى تنمية التفكير المقاولاتي لدى الطلبة وكذا حاملي الشهادات الجامعية، وأضافت أن المقاولاتية أصبحت ضرورة في كل الجامعات وطريقا لابد من المرور عليه من أجل ضمان المستقبل المهني الناجح للطلبة، كما أنها تندرج ضمن إستراتيجية رئيس الجمهورية في أن تكون الجامعة قاطرة عبور للتنميةُ الاقتصادية من خلال مساهمتها في تحريك عجلة التنمية عبر البحوث العلمية للمشاريع المبتكرة للطلبة والأستاذة.
كما أكدت نائبة مدير جامعة الإخوة منتوري المكلفة بالعلاقات العامة الخارجية والتعاون، الأستاذة يخلف نادية، أن هذا اليوم تم تنظيمه تبعًا للبرنامج المسطر من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإيصال مفهوم المقاولاتية وشروط والقوانين التي يجب إتباعها وكيفية الاتصال بالمسؤولين لمعرفة الإمكانيات المتاحة لهم لإنشاء المؤسسة، والاستجابة إلى القرار 1275 المؤرخ في 27 سبتمبر 2022 الذي يحث على إنشاء الحاضنات وتحقيق براءات اختراع. وأكدت ذات المتحدثة أن هذا المسعى يهدف بدرجة أولى إلى خلق الثروة وامتصاص البطالة وإعطاء صِبغة جديدة للمؤسسات الجامعية وجعلها قادرة على حل المشاكل الاقتصادية المطروحة في محيطها.
من جهة أخرى، صرح للنصر ممثل «آلجيريا فانتور»، السيد بوشمال أسامة أمير، أن هذه المبادرة مست 40 ولاية وساهمت في تكوين أزيد من 100 ألف طالب وأستاذ، وقد شهدت مشاركة آراء أصحاب المشاريع بهدف حثهم على التوجه نحو المقاولاتية التي أصبحت ضرورة حتمية.
وعرف اليوم الدراسي شرح مفهوم المقاولاتية والحاضنات بالإضافة إلى خطوات إنشائها وعملية تمويلها، زيادة على توضيح وسائل الدعم الموجودة من بينها «آلجيريا فانتور» التي تساعد المؤسسات الناشئة على تطوير النموذج الأولي وتتحمل كل التكاليف ومنها حقوق الملكية الفكرية.
أما فيما يخص الهدف بعيد المدى، فأبرز ذات المتحدث، أنه يتمثل في خلق حركية اقتصادية عصرية مبنية على الحاضنات، لأن هذه الشركات هي التي تحدث الحركية في سوق العمل والفرص الجديدة، خاصة مع التسهيلات التي أضحت تقدمها الدولة.
سيد علي بن كرور