خصصت ولاية قسنطينة، أرضية مسترجعة مؤخرا على مساحة 13 هكتارا بحي زواغي لإنجاز مشروع مستشفى 120 سريرا، فضلا عن مقرات إدارية وأمنية، فيما أكد مدير الصحة أن المستشفى الجامعي سيستفيد من مسرعين نوويين، لعلاج مرضى السرطان فضلا عن جهازي «إيارام» و«سكانير» جديدين.
وستشرع مديرية التعمير، في إعداد مخطط تهيئة لأرضية مسترجعة مؤخرا كانت لسنوات مستغلة كقاعدة حياة من طرف المؤسسات المنجزة لخط الترامواي، حيث ذكر الوالي عبد الخالق صيودة أن هذه المساحة تتربع على 13 هكتارا وسيتم من خلالها تجسيد مشاريع ذات أهمية بالغة، على غرار مقري الولاية والدائرة وكذا مقر أمن ولائي فضلا عن مستشفى الاستعجالات بطاقة 120 سريرا، كما سيتم إنجاز حظائر للركن مشيرا إلى أن الموقع استراتيجي وقريب من محطة الترامواي ويتوسط مدينتي قسنطينة وعلي منجلي.
وانتقد الوالي خلال دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة، تأخر إنجاز مشاريع أمن الولاية وكذا الولاية، كما ذكر مدير الصحة عبد الحميد بوشلوش، أن المستشفى أوكل إنجازه إلى مديرية التجهيزات العمومية، فيما ذكر مدير التجهيزات أنه يتم حاليا إعداد دفتر الشروط لإطلاق مسابقة الهندسة المعمارية قبل أن يشير الوالي إلى ضرورة الاستعجال في تجسيد العملية، من خلال استدعاء مكتب الدراسات العمومي إيرباكو. وفي ما يخص المستشفى الجامعي ذكر صيودة، أن الكثير من التساؤلات ما تزال تطرح حول وضعيته، مشيرا إلى أنه اطلع على وضعية برامجه المالية و وقف على وضع وصفه بالكارثي، إذ أنها مسجلة منذ سنوات لتجهيز مصالح وتهيئتها، في حين أن الأمر لا يتطلب سوى إعداد دفاتر شروط من أجل الإنجاز. وأوضح مدير الصحة أنه تم إحصاء 28 عملية خاصة بالمستشفى الجامعي وتم بعثها جميعا في الآونة الأخيرة، لاسيما المشاريع الكبرى، حيث سيستفيد من مشروعي وضع مسرعين نوويين الخاصة بالعلاج بالأشعة لمرضى السرطان، إذ تتم الآن دراسة الصفقة على مستوى اللجنة القطاعية للصفقات، أما الثاني فيتم إعداد دفتر الشروط الخاص به، مضيفا أن المستشفى سيستفيد من جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي «إيارام» لكن إشكالا وقع مع الشركة الممونة وسيتم حله، كما أن المؤسسة ستستفيد من جهاز «سكانير» ثاني ابتداء من الأسبوع المقبل، فيما أكد الوالي أنه سيتابع هذه المشاريع شخصيا حتى يتم تجسيدها في أرض الواقع.
وسيتم وفق منتخبي المجلس والوالي، من خلال هذه العمليات تحسين الوضع بأكبر مستشفى بشرق البلاد، والذي يعرف تدهورا كبيرا عبر مختلف مصالحه، لكن أعضاء المجلس أكدوا ضرورة العمل على الدفع بمشروع المستشفى الجامعي الثاني، والذي لن تتحسن وضعية القطاع إلا بإنجازه كون الحالي أضحى غير قادر على مجاراة التغيرات العمرانية المتسارعة وذلك لقدمه واهتراء مختلف أجزائه.
لقمان/ق
