شهدت أسعار لحم الدجاج في أسواق قسنطينة، زيادة معتبرة حيث قفز ثمن الكيلوغرام إلى 420 دينارا، وهو ما يبرره المهنيون بتوقف العديد من المربين عن النشاط ما أحدث نقصا في العرض.
و وقفت النصر في سوق طنجة بالخروب وكذا بأسواق بمدينة الجديدة علي منجلي، على أن سعر الدجاج الموضب ارتفع في ظرف 24 ساعة تقريبا، من 320 دج للكيلوغرام الواحد إلى 420 دينارا، والملفت هو أن الأجزاء بدورها عرفت نفس الزيادة، وذلك بـ 100 دينار للأفخاذ أو الأجنحة التي أصبحت تعرف إقبالا كبيرا من قبل الكثير من العائلات محدودة الدخل، يأتي ذلك في وقت قفز ثمن كيلوغرام من لحم الصدر، من 560 إلى 860 دج، ما أدى إلى انكماش عملية البيع وعزوف عن الاستهلاك تُرجم بتراجع الحركة في محلات بيع لحوم الدجاج.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس مجلس ما بين الشعب لتربية الدواجن لولاية قسنطينة، السيد بوخريصة الشريف، أن ارتفاع الأسعار يعود إلى الخسائر الفادحة التي تكبدها صغار المنتجين الذين يمثلون 86 بالمئة من الفئة الناشطة في ذات الشعبة، ما أدى بهم إلى التوقف عن الإنتاج، وهو ما يهدد إضافة إلى ذلك منتجي بيض الصوص بعد أن انخفض سعر البيضة إلى 10 دنانير، حيث ذكر أنها وضعية تهددهم كذلك بالإفلاس بعد أن توقف المتعاملون معهم من صغار المربين عن النشاط.
وتابع بوخريصة أن هذا الوضع يستدعي تدخل الوصاية لإقناع هؤلاء بالعودة إلى النشاط قبل حلول شهر جانفي، وإلا فإن سعر الكيلوغرام من الدجاج مرشح لتجاوز 450 دج خلال شهر رمضان. وأكد محدثنا أن كبار المنتجين الذين يتوفرون على 40 و50 ألف دجاجة في العنابر ورغم محدودية عددهم، هم المهيمنون على الشعبة ورفض العديد منهم، حسبه، اقتراح الوزارة بتسقيف السعر.
ودعا المتحدث إلى التدخل من أجل حماية صغار المربين الذين باستطاعتهم رفع الإنتاج وإحداث توازن في السوق، بعد الحصول على بطاقة منتج للحوم البيضاء تمييزا لهم وهذا من أجل إخراجهم من الوضعية التي يعانون منها وعلى رأسها ثقل الديون، بعد أن هيمن الصناعيون على المجال، مضيفا أن اتخاذ هذه الإجراءات من شأنه حماية المستهلكين وصغار المنتجين الذين قبلوا الانخراط في الديوان الوطني للدواجن وبشروطه وعلى رأسها تسقيف الأسعار، حسب السيد بوخريصة.
ص. رضوان