برمجت بلدية ديدوش مراد في قسنطينة، مشاريع لتزويد 200 عائلة تقطن بمختلف مناطق الظل التابعة للبلدية، بمادتي الغاز والكهرباء، حيث وضعت ملفات المعنيين على مستوى مديرية الطاقة والتي بدورها ستجسد العملية بالتنسيق مع مؤسسة «سونلغاز» قسنطينة.
و أكد خوجة عبد الناصر ممثل المصلحة التقنية ببلدية ديدوش مراد، للنصر خلال عمليات ربط بعض المشاتي بالكهرباء قبل أيام، أن البلدية تعمل على تجسيد عدة مشاريع منها برنامج منطقة الصادق العلوي رقم 2، أين تم القيام بعملية الكشف الكمي والتقديري مع مصالح «سونلغاز»، مؤكدا أنها منجزة إلا أنها لم تجسد بعد لحد الآن، لأن الولاية لم تبرمج رسميا المشروع بعد، وحين حدوث ذلك سيمكن من ربط 28 عائلة تقطن بمناطق الظل بمادتي الغاز والكهرباء.وأضاف المتحدث، أن البلدية قامت بإعداد القوائم الاسمية للعائلات المعنية بربط سكناتها بمادتي الغاز والكهرباء، موضحا أن عددها لا يقل عن 200 عائلة كلها تقطن في مناطق الظل، مضيفا أن عملية إنجاز المخططات والدراسات منتهية مع القيام بكل الإجراءات الإدارية اللازمة في انتظار تحويل الملفات من مديرية الطاقة إلى السلطات الولائية من أجل الشروع في تجسيد تلك المشاريع.وأكد سكان بمشتة بن زكري ببلدية ديدوش مراد، أنهم استفادوا من مادة الغاز بعد أزيد من 50 سنة من الانتظار، فيما تتواصل عملية وضع إنجاز شبكة الكهرباء من أجل ربط السكنات، وتحدثوا أن الإشكال الوحيد حاليا يتمثل في الطريق الرابط بين ديدوش مراد مركز ودوار بن زكري، أين انطلقت به أشغال التهيئة إلا أنها توقفت في بدايتها، لتتدهور حالتها أكثر منذ أزيد من 16 شهرا من توقف المقاول المشرف على الأشغال من مواصلة المشروع.
وأوضح المتحدثون أن ترك الطريق على حالها أثر كثيرا على السكان بسبب الغبار الكثيف المنبعث من هذا المسلك، إضافة إلى تأثير تلك الردوم والمواد على الفلاحة عموما وخاصة المحاصيل الزراعية التي تأثرت كثيرا بفعل الغبار و خاصة في فصل الصيف.
كما تحدث آخرون عن إشكال عدم ربط سكناتهم بمادة الكهرباء، رغم تقديم طلب منذ أزيد من 5 سنوات للمصالح البلدية وكذا مؤسسة سونلغاز، إضافة إلى مشكل عدم ربط سكناتهم بشبكة الصرف الصحي، ما جعل المياه القذرة تصب مباشرة في المحاصيل الزراعية، وطالبوا بتدخل السلطات الولائية من أجل ربط السكنات ووضع حد لهذا الإشكال.
ورد ممثل البلدية، خوجة عبد الناصر، أن عدم مواصلة أشغال تهيئة الطريق كان بسبب مشاكل تقنية صادفت المقاول، مضيفا أن المشروع تابع لمديرية الأشغال العمومية، متحدثا عن أن البلدية تشرف على ربط السكنات بالغاز والعملية في طور الإنجاز، كما هو الحال مع شبكة الكهرباء التي انطلقت بها الأشغال قبل أيام، وهذا بعد تمكن المصالح البلدية من فك نزاعات بين الفلاحين ومؤسسة «سونلغاز».
أما بخصوص شبكة الصرف الصحي، فقد أكد المتحدث أن البلدية قامت بربط كل السكنات التي أنجزت في إطار البناء الريفي، فيما يمنع منعا باتا ربط السكنات الفوضوية أو الأكواخ التي أنجزت بطريقة غير قانونية، مطمئنا سكان المشاتي أن عمليات الربط بالكهرباء والغاز ستمس كل السكنات. حاتم / ب