سلم أمس، والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، شهادة تكريم رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لعون الحماية المدنية، مريال حرشي، نظير مشاركتها في الاستعراض العسكري بمناسبة ستينية الاستقلال، في وقت أشرف فيه على برنامج متنوع لإحياء اليوم العالمي للحماية المدنية تقلد فيه العشرات من المنتمين للسلك رتبا جديدة.
وانطلق برنامج إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية بقسنطينة من إطلاق تسمية شهيد الواجب فاروق براهيمي على وحدة ببلدية حامة بوزيان، حيث اشتملت المراسم على تكريم والد الشهيد الذي توفي خلال تدخله لإنقاذ 7 ضحايا سقطوا في بئر عام 2012. وقد اطلع الوفد الولائي على هياكل الوحدة، في حين طلب من مدير الحماية المدنية تفسيرات عن أسباب الحوادث المرورية على مستوى الطريق الوطني رقم 27 بالقرب من وادي وزرق، ليؤكد الأخير أن العامل البشري هو السبب الرئيسي لها، فضلا عن صعوبة المنعطف الموجود في الموقع.
واتجه الوفد الولائي إلى معاينة تحويل سوق جواري بحي جبل الوحش إلى وحدة للحماية المدنية، أين أكد المسؤول أن التجار عزفوا عن التوجه إليه، ما دفع إلى تحويله إلى مركز متقدم قريب من الخروب والطريق السيار وغابة جبل الوحش، ما سيسهل التدخل، فضلا عن تسهيل التدخلات المنزلية لفائدة المواطنين. واعتبر المسؤول أن السوق كان مهملا وقد صار مستغلا للمنفعة العامة، مؤكدا أن السلطات المحلية تعمل من خلال مشروع ازدواجية طريق مدخل جبل الوحش على خلق حركية في الحي الذي كان يعاني من عزلة.
وشمل برنامج إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية تقليد رتب مختلفة للعشرات من المنتمين لسلك الحماية المدنية، على مستوى دار الثقافة مالك حداد، فضلا عن تكريم متقاعدين وتوزيع جوائز على عناصر الحماية المدنية المتوجين في مختلف التظاهرات الرياضية، كما سلمت شهادات للمتفوقين في دورات الإسعاف الجماهيري. وقد سلم الوالي شهادة تكريم رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لعون الحماية المدنية مريال حرشي، بعد مشاركتها في مربع الحماية المدنية خلال الاستعراض العسكري المنظم الصائفة الماضية بمناسبة ستينية الاستقلال.
وألقى مدير الحماية المدنية بولاية قسنطينة، العقيد أحمد درارجة، كلمة، أكد فيها أن مصالحه تحصي ما معدله 100 تدخل يوميا، موضحا أن ثلثها في المجال الصحي، فيما اعتبر أن الإحصائيات المذكورة تشير إلى حاجة المجتمع للتكوين في دورات الإسعاف وثقة المواطنين في الحماية المدنية وضرورة تواجدها في الأماكن البعيدة التي تضم كثافة سكانية كبيرة، فضلا عن حملات التحسيس، في حين ألقى والي قسنطينة بدوره كلمة، أكد فيها على دور الحماية المدنية الجزائرية، كما أشار إلى ما قدمته في مجال الإنقاذ في زلزال تركيا وسوريا. وقد تحصل مدير الحماية المدنية لولاية قسنطينة، العقيد أحمد درارجة، على وسام الاستحقاق من مصاف فارس من المنظمة الدولية للحماية المدنية، حيث يرتقب أن يُقلّدَهُ اليوم من طرف وزير الداخلية، مثلما تم الإعلان عنه خلال نفس الفعاليات.
سامي.ح