خصصت ولاية الطارف غلافا ماليا قدره 50 مليار سنتيم، للتكفل بتهيئة أكثر من 4 آلاف وحدة سكنية في مختلف الصيغ عبر الولاية، بمدها بكل الشبكات الثانوية والرئيسية من الربط بالمياه، الكهرباء، الغاز، وإنجاز الأرصفة، وتعبيد الطرقات وتهيئة المساحات الخضراء وفضاءات اللعب.
وذكر مدير البناء والتعمير والهندسة المعمارية لولاية الطارف، نبيل بن ناصر، في تصريح للنصر، مرافقة قطاعه للجهود وبرامج الإسكان من أجل توفير الإطار المعيشي للساكنة بتزويدهم بكل مرافق وضروريات الحياة الكريمة ومنها التهيئة الحضرية، مشيرا إلى أن مصالحه بصدد ضبط الأحياء التي سيتم التكفل بتهيئها، موازاة والشروع في إتمام الإجراءات الإدارية والتقنية من أجل الإعلان عن الدراسات التقنية والمناقصات للانطلاق في الورشات بالأحياء السكنية وخاصة الجاهزة والأخرى التي توشك الأشغال بها على الانتهاء تحسبا لتوزيعها على مستحقيها في الموعد المحدد من قبل السلطات المحلية.
وأضاف محدثنا، أنه تم تخصيص غلاف مالي قدره 70 مليار سنتيم، لتهيئة 22 موقعا ريفيا جماعيا عبر الولاية، بمدها بالشبكات المختلفة لفك العزلة عن هذه المجمعات وتحسين الإطار الحياتي للسكان، زيادة على تخصيص مبلغ 44 مليار سنتيم للتهيئة والتحسين الحضري للمدن، من خلال التكفل بإعادة الاعتبار وتهيئة الأحياء والشوارع، لاسيما بعاصمة الولاية وكبرى البلديات الحضرية، للقضاء على مظاهر التريف وعصرنة المدن، بما يسمح بإعادة الاعتبار للوجه العام للولاية التي تعد واجهة شرقية للبلاد ومنطقة عبور و واجهة سياحية وجب إعطاؤها الصورة التي تليق بها.
وكشف مصدرنا، عن برمجة إنشاء أقطاب عمرانية جديدة على مستوى الولاية، بتخصيص أوعية عقارية هامة، تم بها توطين جملة من المشاريع السكنية في كل الأنماط ومرافق التجهيزات العمومية الجوارية، مثلما هو الحال بالقطب العمراني الجديد ببلدية ابن مهيدي الذي تم به توطين 500 سكن، والقطب العمراني بطريق الوزن الثقيل أين تمت برمجة إنجاز أزيد من 1500 وحدة في كل الصيغ، إضافة إلى إنجاز عدد من المرافق التربوية والخدماتية.
وكذلك الحال بالنسبة للتجمع العمراني الجديد بعاصمة الولاية الذي تم به توطين أكثر من 2500 وحدة سكنية وتجهيزات عمومية على غرار المرافق التربوية، الصحية والأمنية، بعد أن أخذت الولاية على عاتقها التكفل بتهيئة كل الأٌقطاب العمرانية الجديدة بربطها بكل الشبكات الضرورية، موازاة مع مراجعة مخططات التهيئة خاصة بكبرى البلديات الحضرية.
ومكنت العملية من استرجاع مساحات معتبرة من الأوعية العقارية التي ستوضع أمام البلديات والقطاعات المعنية لتجسيد مشاريعها المستقبلية، التي ستكون بمثابة النواة الأولى لإنشاء مجمعات وأقطاب عمرانية عصرية جوارية تستجيب لكل المتطلبات المعيشية للسكان من المرافق السكنية والتجهيزات العمومية، بعد أن تم الانتهاء من دراسات إنشاء مخططات شغل الأراضي لبعض البلديات من أجل ضبط الاحتياطات العقارية وأدوات التعمير لتجسيد العمليات التنموية المبرمجة في كل القطاعات والبرامج على المديين المتوسط والبعيد.
كما تمت برمجة إنشاء مخططات شغل أراضي جديدة للتكفل باحتياجات الولاية من العقار لتوطين المشاريع التنموية، خصوصا في قطاعات السكن، التعليم والصحة، والتحيين الدوري لمختلف المخططات وتفعيل أدوات التعمير الكفيلة بتوفير الأوعية العقارية اللازمة مواكبة للحركة التنموية وتشجيع الاستثمار بالولاية. وتم استحدث موقع إلكتروني من أجل تسهيل ودراسة الملفات وتسليم عقود التعمير والتواصل بصفة مباشرة مع المواطنين ودراسة طعونهم والرد عليها في ظرف وجيز.
نوري.ح
