وجهت السلطات الولائية بقسنطينة تعليمات باستئناف الأشغال بمشروع مركب الأم والطفل بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، فيما أكد مدير الصحة تسوية الوضعية الإدارية لمكتب الدراسات، مشيرا إلى أن أشغال إعادة التهيئة تسير بوتيرة جيدة بمستشفى عبد القادر بن شريف والذي من المنتظر أن يسلم شهر ماي المقبل.
وانتقد والي قسنطينة، عدم الانطلاق في مشروع إنجاز مركب الأم والطفل رغم تنشيط الورشة وتسوية الوضعية الإدارية، حيث طالب من المقاولة المكلفة بالإنجاز، على هامش زيارته لمشاريع قطاع الشباب والرياضة بعلي منجلي قبل أيام، بتقديم توضيحات عن الأمر لكن ممثل المؤسسة، أكد أن عدم الانطلاق يتعلق بتسوية وثائق إدارية لمكتب الدراسات بمديرية الصحة.
وأوضح مدير الصحة عبد الحميد بوشلوش، للنصر، أنه قد تمت تسوية الوضعية الإدارية لمكتب الدراسات من خلال منحه أمر الانطلاق في الأشغال وهو ما سيمكنه من متابعة المشروع، علما أن صفقة المتابعة قد أعلن عنها شهر فيفري الماضي لفائدة مكتب دارسات خاص بمبلغ يقارب 8 ملايير سنتيم.
وتابع المتحدث، أن آجال الإنجاز حددت بـ 28 شهرا من أجل إنهاء الأشغال المتبقية، علما أن النسبة الحالية لم تتعد 34 بالمئة، وأسند المشروع في بدايته إلى مؤسسة برتغالية قبل أن تتوقف ورشته بسبب اختلالات إدارية، ثم جمد لأسباب مالية ليتم بعثه قبل أزيد من عام، لكن مشكلة مكتب الدراسات عرقلت استئناف الأشغال، علما أن السلطات الولائية تراهن عليه من أجل تخفيف الضغط عن عيادات ومصالح التوليد بالولاية والتي تعرف اكتظاظا واختلالات منذ سنوات.
وفيما يخص مستشفى عبد القادر بن شريف، فقد أكد مدير الصحة أن الأشغال تسير بوتيرة جيدة، حيث تتم مراقبة عمل المقاولة بشكل يومي إذ ما تزال الورشة جارية على مستوى مصالح الطب الداخلي والرضع والولادة وطب العمل، قبل أن يشير إلى إمكانية استلام ما تبقى من مصالح شهر ماي المقبل، علما أن الوالي قد زار المؤسسة وأمر بفتح الأقسام التي انتهت بها الأشغال على غرار مصلحة أمراض الكلى.
وبمشروع توسعة عيادة طب النساء والتوليد التابعة للمؤسسة الاستشفائية سيدي مبروك «75 سريرا»، عاين الوالي أمس الأول، مختلف الأجنحة للوقوف على تقدم الورشة ومدى تطبيق الالتزامات والتعليمات المسداة في الزيارات السابقة، إذ طلب بتسريع وتيرة الأشغال وعملية اقتناء التجهيزات، بحسب بيان لمصالح الولاية.
أما بمركز معالجة مرضى السرطان بالمستشفى الجامعي ابن باديس، فقد طالب الوالي باستكمال أشغال الكهرباء والتدفئة المركزية والتهوية، كما وجه تعليمات لمؤسسة الإنجاز من أجل إتمام أشغال الطوابق وتسريع عملية اقتناء التجهيزات، كما أمر بإعادة الاعتبار لواجهة مركز السرطان قيد الخدمة.
وكانت ولاية قسنطينة، قد أعلنت عن الشروع في إعادة الاعتبار للمنشآت الخاصة بالقطاع، وبعث العديد من المشاريع المجمدة، حيث تم رفع التجميد عن المستشفى الجامعي الجديد بطاقة 500 سرير كما استفادت من عملية مالية لإنجاز مؤسسة متخصصة في الاستعجالات الطبية 120 سريرا، حيث تم تعيين مكتبي الدراسات لمباشرة عملهما في حين ستنطلق الأشغال بعد انتهاء مرحلة الدّراسة.
وتجري حاليا الأشغال بالعيادتين متعددتي الخدمات بكل من التوسعة الغربية بعلي منجلي وكذا الوحدة الجوارية 18، إذ ستستلم هذه الأخيرة في 5 جويلية من السنة الجارية، أما فيما يخص مشروع عيادة متعدّدة الخدمات بمنطقة الرتبة ببلدية ديدوش مراد فهي في طور الدراسة، فيما تم بعث مشاريع إعادة الاعتبار للعيادات الجوارية عبر مختلف البلديات.
لقمان/ق