فازت بلدية عين سمارة بجائزة أنظف بلدية على مستوى ولاية قسنطينة، إذ تحصلت على مبلغ 1.5 مليار سنتيم ستوجه لميزانية التجهيز، كما حلت زيغود يوسف ثانية وآلت المرتبة الثالثة لمسعود بوجريو، فيما غابت البلديات الكبرى عن التتويج، و أكد الأميار الفائزون أن الفضل في التتويج يعود إلى مجهودات أعوان النظافة المضنية.
وأشرفت السلطات المحلية، بمناسبة الاحتفالات الرسمية بعيد الاستقلال الوطني، ليلة أمس الأول، على حفل تكريم البلديات الفائزة في مسابقة أنظف بلدية، التي أعلن عنها الوالي العام الماضي في دورة للمجلس الشعبي الولائي، حيث تحصلت عين سمارة على مبلغ 1.5 مليار سنتيم وزيغود يوسف على مليار سنتيم، أما مسعود بوجريو، فقد منح لها نصف مليار سنتيم، إذ ستوجه هذه الجوائز إلى ميزانية التجهيز بغرض إنفاقها في مشاريع تنموية أو تجهيزات، علما أن لجنة ولائية، متكونة من مختلف القطاعات، قد زارت مختلف البلديات طيلة الأشهر الماضية.وذكر رئيس بلدية عين سمارة، محمد عباز، أن هذا الفوز يأتي بعد وضع مخططات للتكفل بمختلف الأحياء والقرى ، إذ أن عمليات التنظيف اليومية لا ترتكز على الشوارع الرئيسية فقط، منوها بجهود الجمعيات والمواطنين في المشاركة في حملات النظافة والحفاظ على المحيط العام سواء داخل المحيط العمراني أو خارجه . ولفت المتحدث، إلى أن عدد سكان البلدية يتجاوز 50 ألف نسمة، ولهذا فإن تغطية كل الأحياء والنقاط، بحسبه، يعد أمرا صعبا لاسيما في ظل نقص الإمكانيات والعجز المالي الذي تعرفه المؤسسة البلدية المكلفة بالنظافة، لكن ورغم هذه الاختلالات فإن أعوان النظافة يعملون بشكل دوري ، مشيرا إلى إمكانية تخصيص هذه الإعانة لاقتناء تجهيزات للمؤسسة وللأعوان لتحسين ظروف العمل، أما فيما يخص الانتشار الكبير للناموس، بالبلدية خلال هذا الصيف، ذكر المتحدث أن الأمر يعود إلى الفراغات الصحية للعمارات، فضلا عن تساقط الأمطار خلال فصل الحرارة، مشيرا إلى تسخير إمكانيات معتبرة لمكافحته لكن المشكلة ظلت تؤرق المواطنين.
أما رئيس بلدية زيغود يوسف، فاتح ميهوبي، فقد ذكر أن هذه المبادرة من الولاية، قد حفزت البلدية على تكثيف جهودها أكبر، من خلال العمل على التحسين الحضري والعناية بالمظهر الجمالي لوسط المدينة ومختلف الأحياء، مشيدا بدور أعوان النظافة الذين يبذلون كما قال جهودا مضنية بشكل دوري سواء عبر البلدية الأم أو القرى التابعة لها، مع العمل على القضاء على المفارغ العشوائية .وتابع، أن البلدية تعرف نقصا في الإمكانيات المخصصة للنظافة، وهو حال المؤسسة البلدية ، كما ذكر بأن المواطنين ساهموا في عمليات النظافة الجماعية، وأكد بأن الجهود ستظل على ذات النسق، كما أشار إلى إمكانية توجيه قيمة الجائزة إلى تجهيز الحظيرة بالعتاد والتجهيزات لتحسين ظروف العمل الخاصة بمجال النظافة.
وأبرز رئيس بلدية مسعود بوجريو، لبيوض عيسى، أن البلدية تعمل بشكل دائم على تحسين المحيط ، رغم ضعف إمكانيات المؤسسة البلدية، التي تتوفر على 14 موظفا فقط موزعين على مختلف المصالح، مشيرا إلى أن العمل يتم وفق برنامج محدد، إذ يتم يوميا تنظيف الشارع الرئيسي مع برمجة أحد الأحياء مع جمع النفايات بشكل دوري، في حين يتم في كل يوم سبت معالجة النقاط السوداء بالتنسيق مع المواطنين والمؤسسات الخاصة.
وما يلاحظ من خلال نتائج المسابقة، هو غياب البلديات الكبرى عن التتويج، رغم الإمكانيات الكبرى التي تستفيد منها ، حيث أن بلدية قسنطينة تخصص قرابة 100 مليار سنتيم سنويا، لنفقات جمع وكنس النفايات من خلال التعاقد مع مؤسسة عمومية فضلا عن تسخيرها لمؤسستها البلدية وكذا أعوانها، إلا أن وضعية النظافة بها ماتزال على غير قدر ما يخصص لها من اعتمادات، وفق تصريح الوالي في مناسبات عديدة.
أما بلدية الخروب، فهي تعرف نقصا كبيرا في النظافة لاسيما في الأقطاب العمرانية التابعة لها على غرار ماسينيسا، إذ تسجل نقصا كبيرا في هذا المجال، لاسيما على مستوى حي الضريح ومختلف الأحياء الأخرى، في حين تسببت الكثافة السكانية الكبيرة بعلي منجلي في عدم قدرة مؤسسة التحسين الحضري بالتحكم بالوضع في بعض النقاط، ولو أن الوضع قد تسحن كثيرا مقارنة بالسنوات السابقة.
لقمان/ق
