استفادت 6 مشاريع مبتكرة أنجزها الطلبة بجامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة من التوطين الأسبوع الماضي على مستوى القطب التكنولوجي بجامعة صالح بوبنيدر، حيث تتمحور حول حلول مبتكرة، على غرار سوار ذكي لكشف المواهب الرياضية لدى الأطفال ومنصات رقمية، فيما اجتمع أمس حاملو مشاريع ومتعاملون وممثلو هيئات عمومية وجامعيون في أول “صالون للأعمال”.
وأفاد مدير حاضنة الأعمال لجامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة، الدكتور نذير عزيزي، أن تنظيم تظاهرة “مقهى الأعمال” يأتي تنفيذا لتعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرا إلى أن جامعة قسنطينة 2 كانت سباقة إلى طرحها بالتنسيق مع جامعة الإخوة منتوري والقطب التكنولوجي “هضبة قسنطينة”. وأضاف المتحدث أن اللقاء يستهدف ربط الحاصلين على وسم “مشروع مبتكر” من خلال السعي إلى توفير المرافقة الميدانية لهم في التمويل والتوجيه، فضلا عن إمكانية تحقيق شراكات لفائدتهم مع المتعاملين كمساهمين أو مستثمرين فيها.
وقدم الخبير الدولي عز الدين شيباني، محاضرة لفائدة الطلبة والحاضرين في المقهى، حيث شرح فيها الطبيعة الاقتصادية والقانونية للمؤسسة الناشئة، واختلافها عن الأصناف الأخرى من المؤسسات، مثل المؤسسات المصغرة والصغيرة والمتوسطة، في حين التقينا ببعض الطلبة الذين قدموا مشاريعهم أمام اللجنة الوطنية من أجل الحصول على وسم مؤسسة ناشئة، فيما ذكر لنا أحدهم أن مشروعه لم يحصل على تصنيف “المؤسسة الناشئة”، مؤكدا توجهه إلى إنشاء مؤسسة مصغرة من خلال البحث عن تمويل لها عن طريق وكالة “أناد”.
وشارك في مقهى الأعمال، الذي احتضنه مجمع المخابر بجامعة عبد الحميد مهري، ممثلون عن هيئات مختلفة، على غرار رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين، طارق بولمرقة، وعضو غرفة التجارة والصناعة لولاية قسنطينة، رياض لرقم، والأمين العام للغرفة، عمار بن ناصر، فضلا عن ممثلين عن المديرية الجهوية لشركة “موبيليس” ومسؤولة مكتب العلاقات بين المؤسسة والجامعة بالمدرسة الوطنية العليا للبيوتكنولوجيا، الدكتورة آسيا ميلي، ومسيرة القطب التكنولوجي “هضبة قسنطينة”، الدكتورة وداد صالحي، وممثل عن مديرية الصناعة، كما شارك في التظاهرة ممثل عن وكالة “أناد” بقسنطينة وطلبة من الحاصلين على وسوم مشروع مبتكر من مختلف جامعات الولاية، فضلا عن أساتذة وممثلين عن مؤسسات اقتصادية.
وكشف مدير حاضنة الأعمال للجامعة عن قبول توطين 6 مشاريع حاملة لوسم مشروع مبتكر الأربعاء الماضي على مستوى “هضبة قسنطينة”، حيث أكد أنها تشجيع للطلبة، الذين سيستفيدون من المرافقة بالتجهيزات التي ستوفرها لهم جامعة عبد الحميد مهري من أجل إنجاز النماذج الأولية الخاصة بهم، كما ستسعى الجامعة لمساعدتهم على إنجاز نماذج تصنيع في الحالة النهائية من خلال مراكز البحث ومخبر التصنيع “فاب لاب” حتى يكون المشروع قابلا للتسويق عن طريق المؤسسة الخاصة به.
وشرح محدثنا أن المشاريع المقبولة تتمثل في روبوت مخصص للفلاحة الذكية من إنجاز طلبة الجامعة، حيث تمكنوا من خلاله من الظفر بالمرتبة الثانية في مسابقة وطنية للابتكار، كما شاركوا به في الصالون التكنولوجي “جيتيكس” في دبي شهر أكتوبر الماضي، كما تتضمن مشروعا طور فيه طلبة برنامجا للكشف عن الوثائق المزورة، مؤكدا أن التجارب أثبتت فعاليته، بينما تسعى الجامعة لتقديمه لوزارة العدل. واستفاد مشروع آخر مخصص للمهن والحرف في شكل منصة من التوطين في القطب التكنولوجي، إلى جانب مشروع آخر للخدمات المنزلية والتوصيل، فضلا عن مشروع آخر مجسد في شكل سوار رقمي للكشف عن مواهب الأطفال الرياضية من خلال رصد حركات مستعمله وتحليلها بالذكاء الاصطناعي.
ونبه محدثنا بأن العمل سينصب على تحديد احتياجات المتعاملين الاقتصاديين وتوجيه مشاريع التخرج ضمن “مشاريع نهاية الدراسة”، حتى يكون إنشاء المشاريع أكثر بالنسبة للطلبة، كما أضاف أن أحد المتعاملين المشاركين في الصالون عرض مشكلة تواجهه على مستوى وحداته الإنتاجية، حيث ستتم مناقشتها والبحث في إمكانية إيجاد حلول لها.
سامي .ح