يحضّر ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية قسنطينة، للشروع في توزيع مفاتيح الشقق الخاصة بالمستفيدين في قائمة 2370 سكنا عموميا إيجاريا ببلدية الخروب، خلال الأسبوع المقبل، وتشمل العملية العمارات الجاهزة، فيما يتواصل تنظيف وتجهيز بعض السكنات في موقع 450 وحدة بماسينيسا، بعد أن احتج أصحابها على حالتها التي وصفوها بالكارثية، ومطالبتهم بالتحول إلى مواقع أخرى على غرار 600 مسكن في نفس المدينة.
ويطالب مستفيدون من السكن العمومي الإيجاري ضمن حصة 2041 وحدة، بتغيير شققهم بموقع 450 وحدة بالمنطقة «آم» المسماة «أصلان» نسبة للمقاولة التركية المنجزة في المدينة الجديدة ماسينيسا، وذلك نحو موقع آخر على غرار 600 سكن، مبررين ذلك بتدهور حالتها.
وقال ممثلون عن المستفيدين في هذا الموقع، لدى زيارتهم للنصر، متمثلين في رئيسة التنسيقية الوطنية للمجتمع المدني مكتب الخروب، نسرين فرقاني ومرافقين لها، إن سكنات المقاولة التركية «أصلان» المنجزة لموقع 450 وحدة متدهورة، وخاصة بالنسبة للشقق ذات غرفتين التي وزعت على الأرامل والمطلقات.
وأضاف المعنيون، أن السكنات أنجزت سنة 2010 وانتهت الأشغال على مستواها سنة 2017، إلا أنها لم توزع بسبب رفض كل معني الالتحاق بها نظرا لحالتها المتدهورة حسبهم، متحدثين أيضا عن انعدام كلي للتهيئة الخارجية، ناهيك عن وجود بالوعات صرف صحي غير مغطاة داخل الأروقة.
وأفاد المتحدثون، أنهم راسلوا كل الجهات المعنية من ديوان الترقية والتسيير العقاري ودائرة وبلدية الخروب، ليضطروا لمراسلة والي قسنطينة ووزير السكن، مطالبين باستقدام خبير للتأكد من مدى مطابقة أشغال إنجاز تلك العمارات للمعايير المعمول بها، وبتغيير تلك السكنات بأخرى شاغرة في مواقع أخرى.
و رد المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية قسنطينة، فؤاد لعروسي، في اتصال هاتفي للنصر، أن موقع 450 سكنا وتحديدا في منطقة «آم» صالح للسكن، وبأن بعض الشقق فقط تبقى بحاجة إلى تنظيف وإصلاحات خفيفة، موضحا أن مصالحه أشرفت على القرعة دون توزيع المفاتيح أو تلقي حقوق الاستفادة، وبالتالي يبقى مجال تجهيز هذه السكنات مفتوحا.
وأكد المتحدث، أن 450 سكنا هو أول موقع معني بالتوزيع، ولا يمكن تجاوز النظام المعمول به، والتحول إلى موقع آخر، منبها أن السكنات الواقعة في 500 و 600 وحدة لها أصحابها، ولا يمكن تحويلها إلى مستفيدين آخرين، كما أوضح أن «أوبيجيي» مجبر على توزيع سكنات هذا الموقع أولا.
ونفى المدير العام، أن يكون الموقع المعني، غير صالح للسكن، موضحا أن أي سكن كان يبقى دون استغلال فترة زمنية معينة تتدهور حالته بشكل طبيعي، وبأن الشقق بموقع «أصلان» بقيت دون استغلال لمدة تتراوح ما بين 4 إلى 5 سنوات، وبالتالي فإن تدهور حالتها من حيث إتلاف الطلاء وانتشار الأوساخ أمر عادي، مرجعا ذلك لعدة عوامل منها طبيعية، مضيفا أن مصالحه تعمل حاليا في الميدان من أجل تجهيز هذه الشقق.
كما أوضح المصدر أن السكنات تُركت على حالتها لسبب عدم تحديد أصحابها، ولكن بعد ضبط أسماء المستفيدين في القائمة، شرع «أوبيجيي» في تنظيفها وتجهيزها، مذكرا أن الكثير منها تعرض لسرقة الكوابل النحاسية، متعهدا بأن مصالحه لن توزع مفاتيح سكنات غير جاهزة وبأنها ستتكفل بكل التحفظات وستسعى إلى تجهيز الموقع المذكور وربما يتحول إلى الأفضل مقارنة بالمواقع الأخرى، لأن الأشغال به لا زالت جارية، وهو ما أكده المسؤول للمستفيدين من هذه الحصة حسبه.
وأضاف لعروسي، أن ديوان الترقية والتسيير العقاري، سيشرع في عملية تسليم المفاتيح للمستفيدين في قائمة 2041 وحدة بداية من الأسبوع المقبل، وستشمل العملية العمارات الجاهزة، فيما ستتواصل الأشغال ببعض السكنات لتوزيع المفاتيح فيما بعد على أصحابها، مذكرا أن موقع 450 وحدة أنجز من قبل مقاولة تركية تُعرف بعملها المتقن، إلا أن البعض يطلقون إشاعات لأغراض تخدم مصالحهم الشخصية، ويتعلق الأمر ببعض المستفيدين الذين لم تعجبهم نتائج القرعة، بعد وقوعهم في طوابق أرضية، وهدفهم الأول حسبه، هو عرقلة العملية من أجل إعادة القرعة وتغيير سكناتهم إلى عناوين أخرى.
حاتم/ ب