كُشف، أمس، عن تمكن وحدة قسنطينة التابعة للمديرية الجهوية للشرق، للديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها «أوناف»، من إنتاج قرابة عشرة آلاف جهاز موجه لذوي الاحتياجات الخاصة، خلال السنة الجارية.
وخلال إحياء فعاليات اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، قال مسؤول الوحدة إنه تم إنتاج 750 جهازا للمشي، 350 مقوما على المشي فضلا عن 560 مشدا للظهر، و4088 حذاء طبيا، إضافة إلى 900 حزام أسفل الظهر، و2963 نعلا، كما وزعت ما يقارب 11288 أداة مساعدة للمشي و250215 كيسا طبيا لمرضى الستوما.
من جهته قال رئيس دائرة الإنتاج بوحدة قسنطينة، حسام هباش، بأنه تم إنتاج 7500 جهاز من جانفي إلى ديسمبر، كما استفادت الوحدة من آلة رقمية مدعومة بجهاز الحاسوب ستدخل حيز الخدمة لتسريع وتيرة إنتاج المثبتات التجبيرية.
وأشرف والي ولاية قسنطينة عبد الخالق صيودة، على تدشين وحدة الخروب التابعة لـ «أوناف»، بعد إعادة تهيئتها، كما خُصصت أبواب مفتوحة للتعريف بمهامها، وزيارة مختلف ورشاته للاطلاع على ما تنتجه من أدوات ووسائل لفائدة ذوي الهمم.
وصرح مدير النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية قسنطينة، عبد القادر دهيمي، على هامش الاحتفالات باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة التي احتضنها قصر الثقافة مالك حداد، بأنه سيتم تزويد بلدية عين سمارة بقسم تعليمي خاص بذوي الاحتياجات الخاصة، وبهذا يصل عدد الأقسام إلى 40 قسما.
ويضم المشروع بحسب دهيمي 300 طفل يشرف عليهم 50 مؤطرا بين معلمين وأخصائيين، تابعين لقطاع التضامن الوطني، وأضاف بأن الهدف هو استحداث أقسام إدماجية لتكييف الإعاقة، وتأهيل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة للانتقال إلى الأقسام العادية.
كما استفاد حوالي 60 شخصا من فئة البالغين والأطفال، من ذوي الاحتياجات الخاصة من أجهزة كهربائية من نوع دراجة نارية بثلاث عجلات، وكراس متحركة عادية وكهربائية، وقال مدير النشاط الاجتماعي، بأن هذه الاستفادات كان الهدف منها التكفل بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة خصوصا المتمدرسين، لتسهيل تنقلهم ووصولهم إلى المحيط المدرسي.
وتم منح معينات سمعية، ومجموعة ألواح بلغة البرايل وآلات حاسبة ناطقة للأطفال المكفوفين، فضلا عن توفير أربعة مناصب شغل لفئة البطالين، بينما قدم مستثمر بولاية قسنطينة 20 منصب عمل لهذه الفئة، وتم منح أربعة اعتمادات لتشجيع الاستثمار الخاص، من أجل فتح مؤسسات تعليمية خاصة بالأطفال ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد.
وتخللت الاحتفالات مجموعة من العروض المسرحية قدمها أطفال من ذوي الهمم ينتمون لمدارس مختلفة على غرار مدرسة الأطفال المعاقين سمعيا، ومدرسة المعاقين بصريا، وأطفال من مركز خاص بالإعاقة الذهنية، فضلا عن معرض احتضنه بهو قصر الثقافة، يضم إنجازات وأعمال في مختلف المجالات من إنجاز ذوي الهمم، كما كُرم رياضيون من فئة الاحتياجات الخاصة عادوا بميداليات ذهبية من مختلف المحافل الدولية التي رفعوا بها علم الجزائر.
إيناس كبير