خصصت بلدية قسنطينة أزيد من 5 ملايير سنتيم، للتكفل بإعانات شهر رمضان الكريم في شطرها الثاني، كما تم رصد ملياري سنتيم لمشروع إنارة جسر سيدي مسيد، فيما أكد «المير» أمس في رده على انتقادات حول نقص الاهتمام بمعالم المدينة، بأنه سيتم التنسيق مع مختلف المديريات التنفيذية، من أجل إعادة الاعتبار لمختلف معالم المدينة وجسورها فضلا عن تقديم مقترحات تتعلق بإنجاز درب السياح، في حين استفادت البلدية من 60 مليار سنتيم ستخصص لمشاريع تنموية.
وعقدت، أمس، دورة استثنائية للمجلس البلدي بقسنطينة، حيث تمت المصادقة على قائمة اسمية بـ 4981 مستفيدا من إعانة شهر رمضان المقدرة بمليون سنتيم، إذ استفادت البلدية من مبلغ إعانة يقدر بأزيد من 5 ملايير سنتيم كمساهمة إضافية، كما أكد رئيسها، بأن كل المسجلين في القائمة قد تحصلوا على الإعانة التي ستدخل حساباتهم قبل نهاية الأسبوع الجاري.
ووافق المجلس، على مشروع مداولة يتعلق بالمصادقة على تعديل عنوان برنامج تحديث الإنارة العمومية بجسري ملاح سليمان وسيدي مسيد، حيث تم تحويل الغلاف المالي إلى مشروع تحديث إضاءة سيدي مسيد فقط، بعد أن تمت تسوية الحساب الإداري للسنة المالية الحالية.
وأوضح رئيس البلدية، أنه سيتم اختيار مؤسسة متخصصة في هذا الشأن وذلك بعد أن قدمت إحداها عرضا أمام الوالي، وتأتي هذه العملية في إطار إعادة الاعتبار وبعث الحركية السياحية في المدينة، بعد أن تمت مؤخرا تهيئة حديقة سوسة من طرف المؤسسات البلدية، مضيفا أن مشروع إضاءة الجسر، يأتي في إطار إضفاء جمالية على المكان.
وتابع شراف بن ساري، في رده على انتقادات منتخبين بعدم الاهتمام ببقية الجسور ومعالم المدينة التي تدهورت وضعية بعضها، بأن الوالي قد وضع برنامجا خاصا بمختلف معالم المدينة لاسيما الجسور، حيث ستتولى المديريات التنفيذية التكفل بها بالتنسيق مع المجلس، كما أشار إلى إعادة تهيئة بعض الحدائق الأخرى وستشارك البلدية في تقديم مقترحات في إطار تهيئة درب السياح الذي تتكفل بإنجازه مديرية السياحة، وأكد بأنه وكممثل عن المجلس قد قدم تصورا لمديرية السكن عن كيفية تهيئة وإعادة الاعتبار للمدينة القديمة ومختلف أزقتها.
وانتقد المنتخبان بن الشيخ لفقون مشعل وعبد الحكيم لفوالة، كيفية تسيير أنظمة الإنارة العمومية «لاد»، حيث ذكرا بأن المؤسسات المشرفة على الإنارة تتأخر في جلب قطع الغيار وطالبا بوضع تصور مستقبلي لكيفية تسييرها في السنوات المقبلة، لاسيما ما تعلق بمجال الصيانة، إذ وفي حال عدم توفير قطع الغيار فإن السلطات ستجد نفسها مجبرة على إعادة إنجاز أنظمة إنارة جديدة بمبالغ ضخمة، قبل أن يؤكد رئيس البلدية بأنه لا توجد أي تخوفات في هذا الشأن.
وذكر بن ساري، بأن بلدية قسنطينة قد انتهت من عمليات تحديث الإنارة بجل الأحياء، ولم يتبق سوى بعض الأحياء فقط، إذ استفادت مؤخرا من مبالغ إضافية ذكر منها 5.6 ملايير و 7 ملايير موجهة لمؤسسة فواراب العمومية، كما أكد استفادة البلدية من أزيد من 60 مليار سنتيم من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية سيوجه منها 16 مشروعا لإعادة الاعتبار للطرقات، في حين ستتم تهيئة ملعب بورطال وإنجاز ملاعب جوارية بالأحياء التي لم تستفد من قبل، مشيرا إلى أن المجلس قد بدأ يضع بصمته بإيجابية في مجال التنمية المحلية.
وفي إطار تحسين أداء المرفق العام وتحسين عمليات الجمع والكنس، فقد تمت المصادقة على صفقة مالية تقدر بأزيد من 48 مليار سنتيم مع مؤسسة سوبت، من أجل التكفل بالنظافة عبر 31 قطاعا موزعة عبر 4 مندوبيات، علما أن هذه العملية كانت محل مناقصة فازت بها المؤسسة المذكورة. لقمان/ق