أكّد بروفيسور الاقتصاد عز الدين بن تركي خلال ندوة علمية بجامعة قسنطينة 2، أنّ الجزائر منضبطة وجادة في معاهداتها في التعاملات الخاصة بمجال الغاز، لافتا كذلك أنّ لها حضورا في الأسواق خاصة الأوروبية، كما أنّ أرقام صادراتها البالغة 50 مليار متر مكعّب معتبرة، و دعا إلى استغلال الغاز في إنتاج السلع التي تقدّم قيمة مضافة كبيرة.
ونشّط البروفيسور بجامعة قسنطينة عبد الحميد مهري، عز الدين بن تركي، الأربعاء الماضي، ندوة علمية لفائدة طلبة الدكتوراه تحت عنوان «الغاز بين التحديات والآفاق»، على مستوى حاضنة أعمال الجامعة، إذ ذكر السيّد بن تركي أنّ للجزائر حضورا في سوق الغاز خاصة الأوروبية، لافتا كذلك أنّها جادة ومنضبطة في معاهداتها، بدليل وفائها والتزامها بإمداد دول أوروبا خلال الأزمة الأوكرانية الروسية، وما نتج عنه من صراعات، حيث تزايدت آنذاك أهمية الغاز بشكل كبير نتيجة للأزمة، وأضاف المتحدّث أنّ للجزائر مكانة قوية بين الدول التي تضمّنها منتدى الدول المصدرة للغاز الذي احتضنته الجزائر مؤخرا، منوّها أنّ 70 بالمائة من الاحتياطات موجودة داخل دول المنتدى.
وتطرّق المتحدّث أنّ استغلال الجزائر للغاز يكمن في إنتاج السلع ذات القيمة «الضعيفة» على غرار الإسمنت وبشكل أقل الأسمدة التي تعتبر قيمتها متوسطة من هذه الناحية، وبالتالي يجب حسبه تطوير استغلال الغاز في إنتاج السلع التي تقدّم قيمة مضافة كبيرة، ما ينعكس على المداخيل وتحقيق الرفاهية، كما لفت ذات المتدخّل أنّ نسبة توليد الكهرباء من الغاز في الجزائر تبلغ 90 بالمائة، وهو أمر إيجابي بالنّظر إلى القدرات الغازية الكبيرة التي تملكها الجزائر.
وأضاف البروفيسور بن تركي أنّ أرقام الجزائر فيما يتعلّق بإنتاج الغاز التقليدي وتصديره معتبرة بالنسبة لمؤشرات سوق الغاز العالمية، حيث يبلغ الإنتاج 102 مليار متر مكعّب وتحتل بذلك المرتبة العاشرة عالميا، مع الأخذ في الاعتبار اللوازم التي تتطلّبها عملية الإنتاج والنّقل على غرار محطات التمييع، وهي التي تعتبر مكلفة جدا وتقدّر بمئات الملايين من اليوروهات، أما من ناحية الصادرات فهي تحتل المرتبة السابعة بـ 50 مليار متر مكعّب، مشيرا كذلك أنّ للبلاد حجم احتياطات كبيرة بالنسبة للغاز الصخري تُرتّب على إثره في المرتبة الثالثة عالميا، إلى جانب ذلك أردف المتحدّث أنّ سوق الغاز في المزيج الطاقوي العالمي واعد بالنّظر لبطء الانتقال الطاقوي على المستوى العالمي، باعتباره أقل تلويثا وأكثر أمانا.
إسلام. ق
