تعرف شوارع وأحياء المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، منذ الأيام الأولى من شهر رمضان، تنظيما ونظافة على خلاف السنوات الماضية، بعد تمكن أمن الدائرة من القضاء على التجارة الفوضوية التي كانت تشوّه منظر المدينة وتعطل حركة السير وتحدث فوضى كبيرة بمختلف المحاور الرئيسية والثانوية.
وجابت النصر في أول يومين من شهر رمضان أحياء وشوارع المقاطعة الإدارية علي منجلي، وعند انطلاقنا من مدينة قسنطينة لاحظنا سلاسة في حركة السير طيلة المسافة الممتدة من وإلى مدخل المقاطعة الإدارية عبر جامعة صالح بوبنيدر. وقد ظهرت أحياء علي منجلي بداية من الوحدة الجوارية 5 المحاذية لمنطقة النشاطات شبه شاغرة، رغم أن المسلك يعتبر رئيسيا ويؤدي مباشرة إلى الوحدة 6 وتحديدا مقابل المركز التجاري، الذي يعرف عادة انتشار العشرات من الباعة الفوضويين المحيطين به من كل جهة، لكن عند الاقتراب منه، لاحظنا ركن مركبات الشرطة مع تواجد رجال الأمن بالقرب من المركز وعلى طول الطريق المؤدي إلى تلك المنطقة التجارية، ما أدى لعدم تواجد الباعة الذين تعودوا على الانتشار بقوة في تلك النقطة والتسبب في عرقلة حركة المرور وانتشار الأوساخ وحدوث فوضى عارمة وشجارات.
وظهرت هذه المنطقة المعروفة بالفوضى وانتشار الأوساخ، في شكل نظيف ومنظم لأول مرة منذ سنوات، أين كان ينتشر باعة «البيتزا» على طاولات متنقلة، إضافة إلى باعة المرطبات والشاربات و«الهريسة الحلوة» وغيرها من المأكولات مجهولة المصدر، التي كان يحيط بها العشرات من المواطنين، ما يتسبب في ازدحام مروري خانق، كما يؤدي ذلك إلى انتشار النفايات مباشرة بعد رحيل هؤلاء الباعة.
وقد أمّن رجال الشرطة هذه الشوارع من الباعة الفوضويين طيلة اليوم، ما منح سلاسة كبيرة لحركة المرور داخل وسط مدينة علي منجلي وخاصة من الوحدة الجوارية 6 إلى بقية الوحدات، على غرار 8 و 7 و 9 و 1 و 2. عند مواصلة الجولة باتجاه المناطق التي تعرف انتشارا كبيرا للباعة الفوضويين، لاحظنا أن رجال الشرطة متواجدون في كل تلك النقاط، على غرار الطريق الرابط بين الوحدتين الجواريتين 2 و 15 وتحديدا في الوحدة 13، مقابل مسجد الريان، أين كانت تنتشر طاولات التجارة الفوضوية المحمّلة بمختلف الخضر والفواكه بمحاذاة الطريق ما يتسبب في تعطيل حركة المرور، إلا أن الدوريات المتنقلة للأمن منعت من استمرار هذه المظاهر.
وعرفت مختلف المحاور الرئيسية غياب الباعة الفوضويين الذين تعودوا على النشاط في حواف الطرق بداية بمحاذاة جامعة صالح بوبنيدر وصولا إلى الوحدة الجوارية 20 ومخرج علي منجلي باتجاه عين سمارة، حيث مكّن التواجد الأمني من القضاء مؤقتا على هذه الظاهرة الفوضوية، ما ساهم في إضفاء سلاسة على حركة المرور بمختلف المحاور والطرق مقارنة بما كانت عليه من قبل وخاصة في السنوات الماضية.
كما ظهرت مختلف الشوارع والأحياء في أبهى حلة خلال شهر رمضان لأول مرة منذ عدة سنوات، أين كانت تنتشر التجارة الفوضوية بشكل كبير، مع ما يترتب عن ذلك من أوساخ داخل المحيط العمراني. واستحسن سكان المقاطعة الإدارية وخاصة قاطنو الوحدات الجوارية الواقعة في وسط المدينة، قيام رجال الشرطة بالقضاء على التجارة الفوضوية وخاصة في الوحدة الجوارية 6، ما ساهم في تجنب الفوضى العارمة التي كانت ستحصل سواء من حيث حركة المرور أو انتشار الأوساخ أو الشجارات والأصوات المتعالية والسلوكات المنحرفة، وأعرب سكان العمارات الواقعة وسط المدينة، عن أملهم في أن تواصل مصالح الأمن القضاء على التجارة الفوضوية على الأقل خلال بقية أيام شهر رمضان.
يذكر أن علي منجلي تتوفر على أزيد من 7 مراكز تجارية تتيح للمتسوقين كل المنتجات الغذائية المرغوب فيها، إضافة إلى أسواق مفتوحة منظمة تقع في عدة وحدات جوارية على غرار الوحدة 9 بحي الفيرمة أو في الوحدة الجوارية 14 وغيرها من النقاط التي تتوفر على كامل المنتجات والمواد الغذائية، ناهيك عن أسواق جوارية مغطاة، تضمن وتسهل من مهمة المواطنين في اقتناء ما يرغبون فيه دون اللجوء إلى الأسواق الفوضوية المنتشرة غالبا على حواف الطرق.
حاتم/ ب