انطلقت مؤخرا أولى عمليات إنجاز الحي الإداري الجديد بقسنطينة، حيث تم الشروع في تشييد إقامة للولاية رصد لها قرابة 60 مليار سنتيم، كما سيتم في وقت لاحق إنجاز عدة مقرات إدارية على غرار مقر جديد للولاية، فضلا عن مستشفى للاستعجالات بطاقة 120 سريرا.
وأشرف والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة بمعية السلطات المحلية والمنتخبين المحليين، على وضع حجر الأساس لإنجاز مقر إقامة الولاية، وذلك على مستوى منطقة العيفور بزواغي سليمان، حيث تم تخصيص الوعاء العقاري الذي كان مستغلا سابقا من طرف المؤسسات المنجزة لمشروع الترامواي، من أجل إنجاز قطب إداري جديد سيضم مقرا للولاية، وكذا للدائرة ومرافق أخرى على غرار مستشفى للاستعجالات بطاقة استيعاب 120 سريرا.
المشروع حددت مدة إنجازه بـ 17 شهرا وسيضم جناحا رئاسيا وأجنحة أخرى ستنجز بمقاييس عالية الجودة، وذلك حتى يكون واجهة مشرفة لاستقبال ضيوف عاصمة الشرق الجزائري التي تفتقر لهكذا مقرات رسمية، فيما شدد الوالي على جودة نوعية الأشغال على مستوى الإقامة.
وقد رصد للمشروع غلاف مالي يقدر بأزيد من 58.3 مليار سنتيم، حيث ظل منتظرا منذ سنوات، كما فشلت المحاولات السابقة لإنجازه بحي المنصورة، علما أنه كان محل طلب متكرر من طرف المجالس الولائية المتعاقبة على الولاية، فيما ذكر الوالي في وقت سابق أنه من غير المعقول أن تظل قسنطينة دون مقر استقبال يليق بزوارها والوفود الرسمية التي تحل بها، إذ اضطرت الولاية إلى التعاقد مع الفندق العسكري من أجل استقبال وإيواء الضيوف سواء من الوفود الوزارية أو غيرها من المسؤولين الذين يحلون بقسنطينة ضمن وفود رسمية، وهو ما يكلف أموالا معتبرة سنويا من ميزانية الولاية.
وتعد قسنطينة الولاية الوحيدة على المستوى الوطني التي يوجد بها مقر لديوان الوالي بمعزل عن مقر الولاية، وفق تصريح سابق للوالي، حيث أكد بأنه من غير المعقول أن يظل الوضع على حاله إذ لابد من مقر إداري يجمع الوالي بمختلف المديريات التنفيذية ومصالح الولاية على غرار الإدارة المحلية والتنظيم والشؤون العامة.
أما فيما يخص مقر دائرة قسنطينة، فلم يتم إنجازه، حيث ظل طيلة عقود على مستوى شارع بلوزداد ثم تم تحويله قبل سنوات إلى مقر الولاية القديم بحي القصبة، حيث أكد الوالي على ضرورة إنجاز مقر جديد يليق بمستوى المدينة، فيما ذكر مدير الإدارة المحلية ناصر زوقاري للنصر، بأنه سيتم أيضا إنجاز مقر للخزينة العمومية فضلا عن مقر للمديرية الولائية للأمن، على مستوى هذا القطب الإداري.
ولفت المتحدث، إلى وقوع القطب الجديد، في مكان جد استراتيجي إذ أن منطقة العيفور تتوسط المدينتين القديمة والجديدة علي منجلي، كما أنه سيتوفر على ثلاثة منافذ رئيسية ويتعلق الأمر بمنفذ طريق حي بلحاج بعلي منجلي، أما الثاني فيقع من مدخل المطار في حين أن الثالث سيكون من حي زواغي، كما أنه يقع وفق مدير الإدارة المحلية، على بعد أمتار قليلة من موقف الترامواي بما يجعل الوصول إليه متاحا لمختلف الفئات الاجتماعية ناهيك عن انعدام مشكلة الركن التي كان يعاني منها المواطنون بوسط المدينة، مشيرا إلى أن المنح المؤقت لإنجاز مقر الولاية قد تم ولم يتبق سوى تسجيل العملية للشروع مباشرة في الإنجاز.
لقمان/ق
