تدرس السلطات الولائية بقسنطينة مقترحا بإنشاء مركب رياضي يضم عدة ملاعب لممارسة كرة القدم ورياضات أخرى في أرضية البيوت القصديرية سابقا بحي مسكين وأرض جاب الله في وادي الحد، حيث عاينت خلال الأيام الماضية لجنة تضم ممثلين من عدة قطاعات تنفيذية المكان، فيما سبق لمصالح البلدية أن اقترحت إنجاز ملعب جواري في الموقع.
وتفقدت خلال الأيام الماضية لجنة مشتركة تضم ممثلين من عدة قطاعات تنفيذية، على غرار مديرية الشباب والرياضة ومصالح الولاية والبلدية، أرضية حي مسكين وأرض جاب الله الواقعة في حي الإخوة عباس، المعروف بتسمية وادي الحد، بمحاذاة مسجد عمر بن عبد العزيز، بعد أن رُحلت العائلات التي كانت تقطن بها في بيوت قصديرية خلال شهر جويلية الماضي، في حين ذكر لنا مندوب المندوبية البلدية سيدي مبروك، توفيق بولخروف، الذي زار الموقع ضمن اللجنة، بأن العملية جاءت في إطار دراسة مقترح من السلطات الولائية من أجل إنجاز مركب رياضي على مستوى الأرضية، مؤكدا أن المقترح يشتمل على إنشاء عدة ملاعب جوارية لرياضة كرة القدم ورياضات أخرى، فضلا عن مضمار لممارسة العدو ومرافق أخرى.
وأضاف المصدر نفسه بأن المندوبية البلدية سيدي مبروك سبق أن أعدت بطاقة تقنية تضم عدة مواقع شاغرة من أجل إنشاء ملاعب جوارية عبر عدة أحياء، من بينها أرضية حي مسكين وجاب الله في وادي الحد. واستحسن سكان من حي وادي الحد، تحدثنا إليهم، مقترح استغلال الأرضية المذكورة كفضاء رياضي، خصوصا أن الحي يعاني من نقص المرافق المخصصة للتسلية والترفيه، رغم استفادته خلال السنوات الماضية من ملعب جواري في أرضية قريبة من حي مسكين؛ كانت تضم بيوتا قصديرية تم هدمها وترحيل قاطنيها آنذاك.
ويتوسط موقع الأرضية المقترحة للاستغلال كمركب رياضي، أحياء سيدي مبروك ووادي الحد وساقية سيدي يوسف، كما أنه قريب من أحياء الزيادية والأمير عبد القادر وجبل الوحش والدقسي عبد السلام والمنصورة والقماص والرياض والتوت وباب القنطرة، بالإضافة إلى قربه من وسط المدينة والقاعة المتعددة الرياضات بسطح المنصورة، التي تعتبر قطبا لممارسي الرياضة الهواة والمحترفين، في حين تعتبر مندوبيات سيدي مبروك والزيادية والقماص والتوت وباب القنطرة التي تضم الأحياء المذكورة من أكبر التجمعات العمرانية من حيث عدد السكان في بلدية قسنطينة، حيث تقطن بها أكثر من 134 ألف نسمة بحسب إحصاء 2023.
ويذكر أن السلطات المحلية رحّلت أكثر من 500 عائلة كانت تقطن في بيوت قصديرية بحي مسكين وأرض جاب الله وبمحيطهما نهاية شهر جوان الماضي، ومنحت لها سكنات جديدة على مستوى التوسعة الغربية من المقاطعة الإدارية علي منجلي، في حين هدمت جميع الأكواخ التي كان يستغلها المعنيون.
سامي.ح
