سجلت مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس مشاريع جديدة، لتهيئة تجمعات سكنية بثلاث وحدات جوارية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، فيما تعرف أشغال تهيئة القطب العمراني عين نحاس، تقدما مقارنة بالآجال التعاقدية إذ بلغت نسبة 60 بالمئة.
وأفاد مصدر مسؤول من مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس، بأنه تم تسجيل عمليات مالية جديدة لحساب سنة 2025 من أجل إعادة الاعتبار العديد من المواقع بمدينة علي منجلي، حيث سيتم تهيئة تجمعات سكنية بكل من الوحدات الجوارية 1 ،4، 14 ، موضحا بأن مساحة الوحدة الجوارية الأولى كبيرة جدا، ولهذا فقد تقرر التكفل بما تبقى من أشغال في العديد من المحاور والتجمعات، التي لم تستفد من قبل.
وسيتم وفق المتحدث، تهيئة الطرقات والأرصفة، فضلا عن مساحات عمومية للجلوس وكذا مساحات لعب للأطفال، فيما سيتم إنجاز مساحات على مستوى الوحدة الرابعة وإعادة الاعتبار لعدة نقاط، وهو ما سيتم أيضا على مستوى الوحدة 14 التي ستستفيد من ملعب جواري جديد، يضاف إلى تلك المتوفرة والمنجزة من طرف المؤسسة في وقت سابق.
ولفت المصدر، إلى أنه سيتم إعادة تهيئة طريق وزن الثقيل الازدواجي، ابتداء من محور دوران الوحدة 18 إلى غاية المحور المؤدي إلى عين سمارة، حيث سيساهم المشروع في تحسين حركة السير، بعد أن سجل المقطع تدهورا في السنوات الأخيرة نتيجة عبور الآلاف من المركبات الثقيلة عبره.
وسجلت مدينة علي منجلي تحديات متعددة في مجال التهيئة الحضرية، حيث ظهرت في السنوات الأخيرة مشكلات مرتبطة بسوء التخطيط العمراني ونقص المرافق الأساسية في بعض المناطق، حيث تعرف تدهورا في الطرقات ونقص غياب الأرصفة في العديد من الأحياء، قلة المساحات الخضراء والمرافق الترفيهية، بالإضافة إلى الانتشار العشوائي للنفايات في بعض التجمعات السكنية، إذ أثر الوضع بشكل مباشر على جودة الحياة للسكان، ما جعل المدينة بحاجة ماسة إلى تدخلات جادة لإعادة الاعتبار لطابعها العمراني وتحسين ظروف العيش.
وسعت مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس إلى ممارسة دور محوري في مواجهة هذه التحديات، من خلال تنفيذ مشاريع تهدف إلى سد النقائص العمرانية الموجودة وتحقيق التنمية الحضرية ، حيث أنجزت العشرات من المساحات الخضراء وعدد من الحدائق الكبرى ، فضلا عن تهيئة 10 وحدات جوارية وإنجاز أزيد من 20 ملعبا جواريا، بما ساهم في تلبية احتياجات اجتماعية وترفيهية، كما أكد المسؤول أنه ومن بين المبادئ التي تعتمدها المؤسسة في تحسين التهيئة الحضرية إشراك السكان المحليين في العملية، سواء من خلال تحديد الاحتياجات أو متابعة سير المشاريع، إذ ساهم هذا النهج التشاركي في استدراك، العديد من النقائص في عدة مشاريع.
وفيما يتعلق بعين نحاس فقد أكد المتحدث، بأن نسبة أشغال مشروع التهيئة الكبرى الذي أشرف الوالي على انطلاقه قبل أشهر وخصص له غلافا ماليا بأزيد من 40 مليار، قد وصلت إلى أزيد من 60 بالمئة، حيث تم إنجاز مساحات جلوس كان القطب يفتقد إليها منذ سنوات، كما تم استلام ملعب جواري وينتظر استلام آخر في غضون 10 أيام المقبلة، كما ذكر بأنه قد تم تدعيم العديد من المواقع بحوائط الدعم لمنع الانزلاقات مع إنجاز الأرصفة وتعبيد الطرقات، مضيفا بأنه تم التكفل بتهيئة حي البناء الذاتي لأول مرة، منذ إنجازه قبل أزيد من 35 عاما.
ويعاني القطب العمراني، عين نحاس من نقص كبير في المرافق الضرورية وكذا في مشاريع التهيئة الحضرية، كما يفتقر إلى الخدمات الأساسية التي يحتاجها السكان، مثل المراكز الصحية، والمرافق التجارية وكذا الخدماتية العمومية، بما يجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة، لاسيما وأن سكان هذا التجمع يعانون من مشكلة نقص وسائل النقل، فيما عملت السلطات المحلية في العامين الأخيرين على تحسين الوضع من خلال فك العزلة عن الموقع بإنجاز ازدواجية لمدخل القطب ، إذ ساهم المشروع في تحسين حركة النقل ومن وإلى المكان.
لقمان/ق