برمجت مديرية التجارة لولاية قسنطينة، 8 أسواق جوارية ستنشط قبل 15 يوما من موعد حلول شهر رمضان، تضمن توفر مختلف المواد الغذائية واسعة الاستهلاك وبأسعار تنافسية، كما وقفت المديرية على توفر مختلف المنتجات قبل أسابيع قليلة من موعد رمضان، فيما تعمل على رفع كميات اللحوم الحمراء المستوردة من خلال مضاعفة عدد المتعاملين الاقتصاديين الذين يقومون بالإجراءات الأخيرة قبل شروعهم رسميا في نشاطهم.
وصرح أمس، مدير التجارة لولاية قسنطينة، مرداس سيد علي، في لقاء جمعه بالنصر بمقر المديرية، عن تحضيرات مصالحه لشهر رمضان، مؤكدا أن العملية انطلقت في نهاية شهر ديسمبر الماضي، أين تم وضع مختلف الترتيبات من أجل إنجاح عملية التموين في شهر رمضان الذي يتميز بزيادة الطلب على المواد الاستهلاكية، وكذا متابعة المخازن الخالصة بمختلف المواد واسعة الاستهلاك.
وبلغ عدد الأسواق الجوارية تحسبا لشهر رمضان، 8 أسواق رسمية، موزعة على دوائر الولاية باحتساب علي منجلي، حسب المتحدث، والذي أضاف أن مصالحه بالتنسيق مع البلديات وضعت كل الترتيبات اللازمة، المتمثلة في اختيار المواقع، على غرار ما قام به صبيحة أمس على مستوى دائرة الخروب، أين قام بكل الترتيبات الضرورية لإنشاء السوق في موعده المحدد.
وستدخل هذه الأسواق حيز الخدمة قبل 15 يوما من موعد حلول رمضان، وستتوفر على مختلف المواد الغذائية وبأسعار تنافسية، وستكون نفس الصياغة والمعادلة بالنسبة للأسواق التي أنشئت السنة الماضية، أي تجارة من المنتج إلى المستهلك، مؤكدا أن مصالحه ستحاول جاهدة لإشراك المنتجين المباشرين تجار الجملة ثم تجار الجملة في الأسواق المعنية، إضافة إلى العمل على أن تتوفر على منتجات متنوعة حسب متطلبات المستهلك في رمضان.
وأضاف المدير أن وزير التجارة الداخلية وضبط السوق، أسدى توجيهات من أجل التركيز على هذا الإجراء، خاصة فيما يتعلق بالمتابعة والتحكم في مصادر التموين، سواء تعلق الأمر بالمنتجات المستوردة على غرار اللحوم الحمراء، أو الوحدات الإنتاجية مثل المطاحن والملبنات وغيرها من المنتجات لمختلف المواد الغذائية.
وأفاد أن مصالحه تركز جهودها أيضا، على تتبع مختلف أنماط شبكة التوزيع من التجارة بالجملة والتجزئة إلى الوفرة والأسعار المطبقة، تفاديا لحدوث أي ندرة غير متوقعة أو ارتفاع غير مبرر في الأسعار، وأوضح أنه من جهة أخرى يتم تفعيل خلية يقظة سواء المتواجدة على مستوى مصالح الولاية وتقوم باجتماعات دورية يترأسها الوالي، لدراسة وضعية السوق من حيث الوفرة والأسعار المطبقة، تضاف إليها لجنة يقظة فرعية على مستوى مديرية التجارة، بالتنسيق مع القطاعات المعنية على غرار الصناعة والفلاحة، وظيفتها دراسة الوضعية وما يجب اتخاذه من إجراءات تسمح بالمحافظة على استقرار السوق من حيث السعر والوفرة.
عدد المستوردين لحد الآن نتوفر على اثنين، في اللحوم الحمراء على عكس السنة الماضية أين كان ينشط مستورد واحد، ومرشح الرقم للارتفاع وهذا يعود بالفائدة للولاية، ويفتح باب المنافسة لأن كثرة المتعاملين الاقتصاديين يخلق منافسة سواء من حيث نوعية اللحوم المستوردة أو من حيث الأسعار، رغم أن هامش الربح مقنن، إلا أنه تحت هامش الربح مفتوح للمنافسة،
وأكد أن المديرية تعمل على مرافقة مستوردي اللحوم الحمراء، من أجل تمكينهم من رفع الكميات المستوردة من هذه المادة لتلبية الطلبات المتزايدة من المواطنين وخاصة في شهر رمضان، كاشفا أن متعاملين آخرين تواصلا مع المديرية، وهما حاليا بصدد القيام بالإجراءات النهائية قبل استيفائهم كل الشروط مع وزارة الفلاحة لأجل الحصول على رخصة استيراد اللحوم الحمراء، وبمجرد استكمال الإجراءات سيودعون الطلبات لدى المزودين ويشرعون في عملهم بصفة عادية، فيما أكد عدم اتضاح الرؤية بخصوص استيراد اللحوم البيضاء وتحديدا الدجاج.
نفى المدير وجود أي أزمة في مادة الزيت، على غرار بقية المواد الغذائية، موضحا أن مصالحه ستعمل على توفيرها بالفضاءات التجارية الكبرى، لضرورة توفرها على مختلف المنتجات، مشددا على إلزامية تنوع العلامات تفاديا لتقلص المنافسة بين علامتين أو ثلاثة، وهو ما يمكن حرية الاختيار من المستهلك بحد ذاته، والذي يقف أحيانا على نقص في توفر منتج معين لكثرة الطلب عليه، وحينها يظن أنه يوجد تذبذب، والحقيقة هي أن كثرة الطلب تؤدي إلى نفاد الكميات بسرعة.
وطمأن المدير سكان ولاية قسنطينة، بتوفر كل المواد الغذائية وساعة الاستهلاك قبيل وأثناء شهر رمضان، موضحا أنه يسعى أيضا لرفع عدد الأسواق الجوارية وهدفه أن يفوق العدد ثمانية أسواق، على أن تتضح الرؤية أكثر في قادم الأيام، متحدثا عن الشق الرقابي والذي سيكثف خلال شهر رمضان كما جرت عليه العادة لمحاربة أي سلوك مخالف للقانون من طرف التجار.
حاتم / ب
