يطالب الاتحاد الوطني للناقلين بقسنطينة بضرورة تعزيز الأمن بمختلف محطات النقل، حيث سجل أمس اعتداء على سائق بمحطة النقل الشرقية لما بين الولايات ما نجم عنه توقف عن النشاط طيلة الفترة الصباحية، فيما أحصت النقابة أزيد من 500 سيارة أجرة غير قانونية تنشط بأرقام مزورة.
وذكر الأمين الولائي للاتحاد الوطني للناقلين بقسنطينة محسن مجمد، بأنه قد سجل يوم أمس اعتداء من طرف «مسير» محطة غير نظامية خاصة بسيارات الفرود على سائق سيارة أجرة على مستوى المحطة الشرقية صحراوي لنقل المسافرين ما بين الولايات، ما تسبب في توقف نشاط سائقي الأجرة على مستوى كل الخطوط عن العمل إلى غاية تدخل مديرية النقل، مشيرا إلى أن مصالح الأمن قد تدخلت فور وقوع الحادثة.
وقد تسبب الوضع وفق المتحدث، في أزمة نقل طيلة الفترة الصباحية قبل أن ينفرج الوضع تدريجيا مساء، حيث أكد بأن المطلب الرئيسي هو تعزيز الأمن بالمحطات لاسيما الكبرى منها لمنع الاعتداءات على السائقين، مضيفا أن محيط محطة صحراوي قد تحول إلى مواقف للفرود تعمل في مختلف الاتجاهات ناهيك عن تسبب أصحابها في عرقلة الركن والمرور.
وأبرز الأمين الولائي لاتحاد الناقلين، بأن أوجه الاعتداءات متعددة إذ ذكر بأن قرار استحداث محطات سيارات الأجرة للنقل الداخلي بعلي منجلي لم ينجح بسبب سيطرة أشخاص وكذا سيارات الفرود على نقاط التوقف الجديدة، مضيفا أن السائقين يعانون بشكل كبير على مستوى محطة باردو الخاصة بسيارات الأجرة الناشطة على خطي علي منجلي والخروب، حيث صار « الفرود» يتصيد الزبائن على مستوى شارع عواطي مصطفى « طريق سطيف» كما صار البعض منهم يزاحمهم أسفل شارع رحماني عاشور.
وأكد المتحدث، تزايد عدد سيارات الأجرة المزورة في الفترة الأخيرة، حيث قال بأنهم يعمدون إلى حيل عديد من بينها وضع الأرقام الخاصة لسيارات الأجرة لما بين الولايات وينشطون بشكل عادي دون أعباء، كما تجد رقما واحدا ينشط به عدد من الأشخاص في بلديات أو مواقع مختلفة، مشيرا إلى أنه وفي العام الماضي تم توقيف قرابة 600 سيارة أجرة غير قانونية في حين يقدر عددها حاليا وفق تقديرات النقابة بأزيد من 500 سيارة تنشط بوسط المدينة وكذا باتجاه علي منجلي والخروب، داعيا إلى توحيد الجهود لمحاربة هذه المشكلة التي تضر في المقام الأول كما قال بالمواطنين وثانيا بقطاع النقل بالولاية.
ويطالب سائقو سيارات الأجرة بالولاية، بوضع آليات رقابة تكون أكثر صرامة لمنع نشاط سيارات الفرود، مقترحين إنشاء فرق تفتيش ميدانية بالتنسيق بين مديرية النقل ومصالح الأمن، لضبط المخالفين وتحرير مخالفات رادعة بحقهم، كما اقترحوا تفعيل تطبيقات إلكترونية رسمية تتضمن مختلف البيانات الخاصة بسيارات الأجرة النظامية، لمنع أي نشاط موازي.
وفيما يتعلق بتطبيق قرارات مديرية النقل بالمناوبة الليلية في شهر رمضان، فقد أوضح الأمين الولائي، بأنها متباينة من محطة لأخرى غير أنه قد سجل خلال هذا الشهر تراجعا كبيرا في الحركية سواء صباحا أو مساء ، وهو ما أدى بالعديد من السائقين إلى تفادي التنقل إلى المحطات لاسيما ليلا ، مشيرا إلى أن الكثير من المواطنين يفضلون التنقل عبر الترامواي في فترة ما بعد الإفطار.
وتجدر الإشارة إلى أن مديرية النقل تحضيرا لشهر رمضان خصصت 5 حافلات من مؤسسة النقل الحضري لنقل المواطنين ليلا من علي منجلي وماسينيسا نحو وسط مدينة قسنطينة ، كما تمنح رخصا استثنائية لأصحاب الحافلات للنشاط لمدة شهر في الخطوط التي يرغبون في العمل بها تسهيلا للتنقل ما بين مختلف التجمعات العمرانية والبلديات، فيما تم تمديد ساعات عمل الترامواي إلى غاية الواحدة صباحا.
لقمان/ق