طالب أطباء من مستشفى الأمراض العقلية بجبل الوحش بقسنطينة، بفتح مصالح متعددة التخصصات للتمكن من تشخيص الأمراض العضوية، التي تصيب الشخص المريض عقليا و يمكن أن تؤدي إلى وفاته، وتحدثوا عن 3 حالات وفيات مفاجئة سُجلت دون أن يُعرف سببها، لعدم الحصول على تصاريح بالتشريح الطبي.
و قال الدكتور الصغير أحمد شريف للنصر على هامش الأيام الوطنية الثامنة حول علم السموم المنظمة أمس بقسنطينة، بأن الكثير من الحالات التي تصل مستشفى الأمراض العقلية بجبل الوحش، تكون لمصابين بأمراض عضوية البعض منها خطير و في مرحلة متقدمة من المرض، و ذلك بسبب عدم الحصول على الرعاية الكافية من أفراد العائلة الذين يهملون المريض عقليا، و ما يزيد من تدهور صحة هؤلاء، حسب المختص، هو عدم قدرتهم على التعبير عما يؤلمهم و التحدث عن الأعراض التي أصابتهم أو حتى حيازة ملف طبي متكامل.
و قد طالب الدكتور خلال مداخلة أجراها حول «الموت المفاجئ، مضاد الذهان و الفصام»، بفتح مصالح متعددة التخصصات من أجل معالجة المريض عقليا، خصوصا بعد أن لوحظ بأن عاملين بمصالح داخل المستشفيات يشمئزون من هذا المريض و لا يقتربون منه أصلا، سيما في حالات المتشردين، مضيفا بأن مستشفى جبل الوحش سجل 3 حالات وفيات وقعت بمجرد دخول أصحابها للمؤسسة، و هي حالات لم يُعرف بعد سبب وقوعها، لأن عائلات المرضى غالبا ما ترفض إجراء التشريح الطبي على جثث ذويها، كما أنه من النادر أن يمنح وكيل الجمهورية تصريحا بالتشريح.
ياسمين.ب
