استيقظ سكان بلدية حامة بوزيان بقسنطينة، أمس الاثنين، على وقع اكتشاف جريمة قتل تعود لأزيد من أربع سنوات، بطلها شاب قام بقتل شقيقه الأكبر وحرق جثته ثم دفنه بحديقة المنزل.
واستنادا للمعلومات التي تحصلت عليها النصر من مصادر متطابقة، فإن الحادثة تعود لشهر جويلية من سنة 2012، حين نشب خلاف بين الضحية وشقيقه الأصغر منه سنا لما كانا بمفردهما بالمنزل ليلا، قبل أن يتطوّر الخلاف إلى مشادات بالأيدي استعمل خلالها الجاني سلاحا أبيض لطعن أخيه، ما تسبب في وفاته مباشرة، لتضيف ذات المصادر، أنه ولطمس آثار الجريمة، لجأ الجاني إلى سكب كمية من البنزين على جثة شقيقه ويحرقها بدم بارد، قبل أن يدفنه بحديقة المنزل. وقد وجد القاتل حيلة للتستر على اختفاء شقيقه، وذلك بإقناع العائلة أنه هاجر بطريقة غير شرعية نحو أوروبا وتحديدا إلى ألمانيا، بينما بقي محتفظا بهذا السر طوال هذه السنوات، قبل أن يتمكن عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بحامة بوزيان من فك خيوط الجريمة، وذلك بناء على معلومات وردت إليهم مؤخرا.وفور اعتراف الجاني بتفاصيل الجريمة، قام عناصر الشرطة العلمية التابعة للدرك الوطني بانتشال الهيكل العظمي للضحية، وهو كل ما تبقى من الجثة، من حديقة المنزل، وذلك بحضور وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة، في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد، مع أخذ عينات للحمض النووي لكل من الضحية والجاني، وإرسالهما إلى المخبر الوطني للشرطة العلمية ومكافحة الإجرام ببوشاوي بالجزائر العاصمة من أجل مطابقتهما، في انتظار تقديم المتهم أمام النيابة العامة في الساعات القليلة القادمة.
عبد الله بودبابة
