جهاز يؤجل مشروع بنك الأعضاء بالمستشفى الجامعي
أكد رئيس مصلحة الإنعاش الطبي بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، أن تأخر جلب الجهاز المستعمل في تأكيد الموت الدماغي للمريض، أجّل مشروع بنك الأعضاء الذي كان من المنتظر فتحه قبل نهاية العام الماضي.
البروفيسور بودهان عمر و في اتصال مع النصر، قال أن المشروع يعود إلى سنة 2003، أين تم فتح مصلحة خاصة بنزع و زراعة الأعضاء، قبل أن تتوقف العملية بعد حدوث عطب في جهاز تأكيد الوفاة الدماغية للمريض منذ تلك الفترة، لكنه بحلول سنة 2015 تم التفكير في إعادة بعث المشروع، حيث تمت العديد من اللقاءات مع وزير الصحة، في إطار مناقشة الملف كمشروع وطني حسب محدثنا.
و أضاف البروفيسور أن تجسيد مشروع بنك الأعضاء كان منتظرا قبل نهاية السنة الماضية، لكن عمليات نزع الأعضاء تأجلت، لتأخر جلب جهاز جديد لتأكيد الوفاة، الذي يعد أساسيا في العملية برمتها و لا يمكن إجراء عملية نزع أي عضو دون التأكد، من خلاله، من وضعية الموت الدماغي، مضيفا أنه قد تم توفير كل الوسائل الضرورية للتحاليل و المعاينات الطبية اللازمة قبل إجراء عملية نزع العضو المعني، في انتظار استفادة المصلحة من الجهاز، خلال منتصف شهر مارس كأقصى تقدير، على حد قوله.
و قال المختص في الإنعاش أنه قد تم برمجة اجتماع كل ثلاثة أشهر مع وزير الصحة في إطار متابعة المشروع، و ذلك موازاة مع القيام بحملات تحسيسية بالمصلحة لفائدة أهالي المرضى، من أجل الاقتناع بفكرة التبرع بالأعضاء بعد الموت الدماغي للضحية، مشيرا في ذات السياق إلى أن العملية تتم من خلال استشارة قانونية و شرعية، خاصة أن العديد من أهالي المرضى لا يقتنعون بسهولة بفكرة نزع الأعضاء ذويهم و إعادة زرعها لمرضى آخرين.
رئيس مصلحة الإنعاش، ذكر أن خلق بنك لجمع الأعضاء من شأنه تزويد جميع المصالح الجراحية على مستوى قسنطينة و حتى في ولايات أخرى، بالأعضاء انطلاقا من المستشفى الجامعي، زيادة عن إجراء عمليات زرع للمرضى بذات المؤسسة، مشيرا إلى أن عملية النزع تتم من الميت إلى الحي في هذا البرنامج الجديد، و ذلك بخلاف العمليات التي تجرى على مستوى العيادة المتخصصة في أمراض الكلى بدقسي، و التي تتم من خلال نزع أعضاء من أشخاص أحياء ليعاد زرعها لمرضى آخرين.
و كان البروفيسور بودهان قد ذكر أن عمليات نزع الأعضاء تتعلق بالمرضى الذين يخضعون للتكفل الطبي بالمصلحة و يتوفون دماغيا، كما سيتم تشكيل لجنة تتكون من منسقين شبه طبيين أو مختص نفساني، يتكفل بإقناع أهل المريض للحصول على موافقتهم، إضافة إلى عضو آخر من مديرية الشؤون الدينية، و كذا الجهاز الإداري الذي يتكون من اللجنة الطبية و الإدارية و الطب الشرعي، زيادة عن الطاقم الطبي للإنعاش و الفريق الجراحي لنزع الأعضاء.
خالد ضرباني