أطباء داخليون ينددون بضعف التكوين و ظروف العمل
احتج، أمس، العشرات من الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، تنديدا بـ «ضعف» التكوين و ظروف العمل التي وصفوها بالمزرية، كما أعربوا عن تضامنهم مع زملائهم من مستشفى سطيف المتوفين في حادث مرور الأسبوع الفارط.
الأطباء المحتجون، نظموا مسيرة و طافوا عبر أرجاء المستشفى الجامعي، حيث أكدوا بأنهم يعانون من ظروف مزرية بداخل المصالح الطبية، التي من المفترض أن يتلقوا فيها تكوينا علميا و بيداغوجيا، غير أن ما هو مُطبق لا يتناسب مع مستواهم العلمي، حيث يجبرون، كما أكدوه لنا، على القيام بأعمال تتنافى مع مهامهم الأصلية، بنقل المرضى بين المصالح و إحضار نتائج الفحوصات الطبية.
و طالب الأطباء المتربصون في السنة السابعة، بالحصول على تكوين نوعي يتناسب مع حجم مسؤولياتهم المستقبلية بدل “إهمالهم”، إلى جانب تطبيق الاتفاق المشترك بين وزارتي الصحة و التعليم العالي، حيث كان من المفترض أن يشرف رئيس الجامعة و مدير المستشفى بالإضافة إلى رؤساء المصالح و مدير النشاطات الطبية، على توفير الظروف الملائمة للحصول على تكوين جيد، غير أن ذلك لم يحدث بحسبهم، مشيرين إلى أن الطبيب الداخلي غالبا ما يترك بمفرده في قاعة العلاج و يجبر في الكثير من الأحيان، على نقل المرضى إلى خارج المستشفى دون أية تغطية أو حماية إجتماعية، كما وصفوا منحة 2500 دينار، التي تقدم لهم في كل شهر بالفضيحة، بحسب تعبيرهم.
و استغرب المحتجون عدم وفاء وزير الصحة بالوعود التي أطلقها بخصوص إظهار نتائج لجنة التحقيق التي أوفدها إلى مستشفى سطيف، الذي عرف حادثة وفاة طبيبين في السنة السابعة طب، بالإضافة إلى السائق و الرضيع بمنطقة الأربعطاش ببومرداس، كما شددوا على ضرورة معاقبة المتسببين في الحادثة و منع تكرارها. ل/ق