بلديــة قسنطينــة تحصــي 4900 بنـايـة هشــة
صادق أعضاء المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، على المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير للبلدية الذي تضمن استغلال أراضي الأكواخ التي رحل سكانها في مشاريع تنموية و رياضية، و ذلك بعد أزيد من ثماني سنوات من إعداده من طرف مديرية التعمير و المجلس الشعبي الولائي، فيما طالب منتخبون بإعادة تحيينه تماشيا مع المشاكل العمرانية الجديدة و تدهور الإطار المعيشي للسكان.
و يهدف المخطط التوجيهي الجديد الذي صودق عليه الأسبوع الفارط، إلى ضبط حدود المناطق المعرضة للانزلاقات و الأخطار الطبيعية المحدقة بها، بالإضافة إلى تعيين و تحديد الأراضي المخصصة للنشاطات الإقتصادية ذات المنفعة العمومية، حيث يشمل المناطق و البلديات المحيطة بقسنطينة على غرار ديدوش مراد و حامة بوزيان، بالإضافة إلى الخروب و عين سمارة.
و ذكرت مديرة العمران بالبلدية، خلال عرضها للمخطط بأن مدينة قسنطينة تتوفر على مساحة تتجاوز 213 كيلومتر مربع مقسمة على تجمعات رئيسية و أخرى فرعية، حيث سجلت منذ سنة 2008 عجزا في التحكم في المشاكل المترتبة عن النمو الديمغرافي و التدهور العمراني، نتيجة تزايد عدد السكنات القصديرية و تشبع المحيط الحضري بالبنايات، مضيفة بأن عدد البناءات الهشة المشيدة فوق 90 هكتار بكامل البلدية يتجاوز 4900، كما فاق تعداد سكانها 30 ألف نسمة، بحسب قولها.
و أضافت المتحدثة بأن التوسعات الجديدة من ناحية سيساوي و منطقة سركينة، تعتبر أراض ذات طابع فلاحي و لم تخضع لأية دراسات جيو تقنية أو تخص الانزلاقات، كما ذكرت بأن المخطط يتضمن استغلال الأراضي المسترجعة بعد هدم الأحياء القصديرية على غرار حي فج الريح و أرضية شعباني و منطقة زرزارة، لإنجاز مشاريع تنموية و رياضية ذات منفعة عمومية. و انتقد منتخبون بالمجلس تأخر تطبيق المشروع لأزيد من 8 سنوات، و تساءلوا عن التطورات و التغيرات التي طرأت على البلدية خلال فترة ما بعد 2008، مطالبين بإعادة تحيين المخطط وفقا للمعطيات الحالية، غير أن رئيس البلدية تدخل، و أكد بأن المخطط أنجز من طرف المجلس الشعبي الولائي، و مديرة التعمير و تم المصادقة عليه، لذلك لا يمكن للمنتخبين أن يتخذوا في أي إجراء بحسب قوله. ل/ق