نظمت جمعية مشعل النجاة الخيرية بقسنطينة أمس، حفل ختان لفائدة 20 طفلا من اليتامى و المعوزين، و أشرف على العملية جراحون مختصون من مستشفى البير، فيما تسعى الجمعية إلى تطوير إمكانياتها البسيطة و الحصول على مقر مناسب لممارسة نشاطاتها التعليمية و الخيرية. الحفل الذي نظم بالإمكانيات الخاصة لأعضاء الجمعية و بإعانة بعض المحسنين، احتضنته قاعة حفلات بمنطقة «الكانتولي» بحامة بوزيان، و دعي إليه أكثر من 300 شخص من عائلات الأطفال و بعض الشخصيات و الفاعلين في المجتمع المدني، حيث حضروا لحفل غداء شرفي، فيما يشرف على مدار هذا الأسبوع جراحون مختصون من مستشفى «البير» بحي بوذراع صالح، على ختان الأطفال العشرين، و ذلك لتفادي أي أخطاء أو فوضى، و حتى يحظى الأطفال بالعناية الطبية اللازمة. جميع الأطفال الذين استفادوا من عملية الختان، إما يتامى أو من عائلات معوزة و محدودة الدخل، حيث قامت الجمعية بالتكفل بجميع المصاريف من لباس و نقل و غيرها، و حسب رئيسة الجمعية نجاة بسودة فإنها تسعى إلى تطوير نشاطاتها و الوصول إلى تقديم إعانات و مساعدات لفئة أكبر من المحتاجين. و ذكرت محدثتنا بأن الجمعية تنشط حاليا في مكتب جد صغير بحي بوذراع صالح، حيث تتكون من 25 عضوا يضحّون بأوقاتهم و بجهدهم يوميا، رغم غياب الإمكانيات و عدم توفر مساعدات من السلطات المحلية، في وقت تبقى الموارد الأساسية للجمعية من مساهمات الأعضاء و المحسنين و بعض رجال الأعمال و التجار.
و تمكنت «مشعل النجاة» الخيرية من تزويج أربعة يتامى قبل أشهر، كما تتكفل بتقديم إعانة شهرية لـ 175 عائلة معوزة، و تقدم مساعدات للعائلات الفقيرة و لذوي الاحتياجات الخاصة، مثلما حدث مؤخرا من خلال توفيرها لعدد من الكراسي المتحركة، كما تشرف على تعليم الخياطة و الحلاقة و الطبخ لعدد كبير من الفتيات و النسوة، و تقدم دروسا في إطار محو الأمية و دروس دعم لتلاميذ الأطوار النهائية، و توفر قفة رمضان و العيد و بعض المناسبات الأخرى لعدد كبير من الأسر. أعضاء الجمعية يطالبون السلطات المحلية بمقر مناسب، مقترحين الحصول على مقر داخل دار الشباب ببوذراع صالح، خاصة أنها مغلقة منذ حوالي 6 سنوات. عبد الرزاق.م