حديقة مهملة منذ أكثر من سنتين وسط بلدية ابن زياد بقسنطينة
تعاني حديقة الشهيد «مبارك قرايري» وسط بلدية ابن زياد بقسنطينة من الإهمال و تردد المنحرفين منذ أكثر من سنتين، و ذلك رغم كونها المتنفس الوحيد لسكان المنطقة و للقرى المجاورة.
الحديقة و حسب سكان البلدية تم إنجازها خلال سنة 2002، تقع بمحاذاة الملعب البلدي و تتوسط العديد من الأحياء على غرار حي «النصر» القريب من المرفق، و رغم كونها كانت مفتوحة في وجه العائلات و الشباب لعدة سنوات، و ذلك من خلال تهيئتها و تخصيص أماكن للجلوس داخل أروقتها، إضافة إلى اقتناء البلدية لأكشاك ذات البناء الجاهز و بمبالغ ضخمة حسب السكان، حيث وضع أحدها داخل هذه الحديقة من أجل توفير المرافق و تشغيل الشباب، إلا أنها تحولت منذ أكثر من سنتين إلى مكان مهمل و أصبحت مرتعا للمنحرفين و متعاطي المخدرات، إضافة إلى تعرض المرفق إلى كسر الأبواب و إلى التخريب، حيث سجلنا لدى قيامنا بجولة داخل المرفق تراكم الأوساخ و تهشم كلي لزجاج كشك الحديقة، إضافة إلى وجود العديد من الكتابات الحائطية على جدار بناية صغيرة كانت مخصصة للحارس في مدخل الحديقة، و التي تعرضت هي الأخرى لكسر الباب و رمي الأوساخ بداخلها، إضافة إلى تردي حالة العشب الطبيعي المتواجد داخل مربعات الحديقة نظرا للإهمال و انعدام الصيانة.
كما أكد السكان أنه نظرا للإهمال الذي تعرضت إليه الحديقة و لتردد المنحرفين على المكان، أصبحت العائلات لا تتوافد على المرفق الذي أصبح حسبهم مصدر إزعاج، خاصة بالنسبة لسكان الأحياء المجاورة و الذين يشتكون من الممارسات غير الأخلاقية للمنحرفين الذين اتخذوا من الحديقة مأوى لهم، فيما طالب مواطنون آخرون بإعادة تهيئة الحديقة و فتحها في وجه العائلات في ظل انعدام مراكز التسلية و التنزه.
تجدر الإشارة أنه حاولنا الاتصال برئيس البلدية للاستفسار عن الإشكال، إلا أننا لم نتمكن من ذلك نظرا لعدم رد المعني على اتصالاتنا المتكررة.
خالد ضرباني