سكان حي الزاوش يطالبون بالتزود من سد بني هارون
يشتكي سكان حي الإخوة عرفة «الزاوش» بقسنطينة، من تغير لون المياه التي تصل حنفياتهم و امتلائها بمادة الكلس، ما تسبب في حدوث مضاعفات صحية للبعض و في إتلاف العديد من أجهزة التسخين، كما يطالبون بإعادة النظر في فواتير المياه المرتفعة.
و ذكر ممثلون عن السكان بأن مياه الحنفيات التي يتزودون بها من محطة الضخ بحامة بوزيان، مليئة بشوائب يظهر أنها كلس، كما مال لونها إلى الأحمر، ما أدى إلى حدوث آلام في المعدة للأشخاص المرضى على وجه الخصوص و إصابتهم بما يشبه التسممات، مشيرين إلى أن المواطنين ميسوري الحال يلجأون إلى اقتناء قارورات المياه المعدنية بشكل يومي، فيما يضطر الباقون لشربها يوميا، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل و تسجيل مشروع لتزويد السكان بمياه سد بن هارون، كما تحدثوا عن ارتفاع في فواتير المياه بحيث تصل إلى مبالغ قياسية، على حد قولهم.
و اشتكى السكان أيضا من ظاهرة البناء الفوضوي على المساحات المشتركة من طرف بعض السكان و الاعتداء على الفضاءات العامة، و التي كان آخرها بتشييد أحد السكان لمستودع فوق الرصيف، على الرغم من اتساع المساحة التي يملكها، حيث ذكر محدثونا بأن الظاهرة في انتشار مستمر خلال الآونة الاخيرة رغم إجراء البلدية للعديد من عمليات الهدم، لافتين إلى أن المشكلة أصبحت تتسبب في شجارات عديدة بين السكان بسبب رغبة كل جهة الانتفاع بالمساحات الموجودة، مطالبين السلطات بتسريع ملف إزالة الشاليهات و تحديد مساحة كل فرد.
و يطالب السكان بضرورة إصلاح الطرقات و تهيئة الأجزاء الفاصلة بين الشاليهات و المباني، و كذا بتوفير الإنارة العمومية سيما بالطرقات الداخلية، كما شددوا على ضرورة توفير الأمن خاصة بالجهة الشمالية في المساحة التي تفصل الزاوش عن حي بوجنانة، حيث ذكروا بأنها تحولت إلى مأوى للمنحرفين و مدمني الكحول، الذين يتسببون في شجارات يومية، على حد تعبيرهم.
و وصف السكان وضعية ملعبي الحي بغير اللائقة بعد تدهورهما، مطالبين البلدية بضرورة إصلاحهما و توفير حراس لحمايتهما من التخريب، إلى جانب عيادة متعددة الخدمات أو مستوصف على الأقل و مركز بريد في أقرب وقت لتغطية احتياجات سكان الحي، الذين يتجاوز عددهم 20 ألف نسمة.
و ناشد السكان مصالح البلدية بضرورة هدم جميع إسطبلات الحيوانات الواقعة في الحي، و التي تتسبب في انتشار الأوساخ و الروائح الكريهة، ما جعلهم لا يطيقون حتى الجلوس في بيوتهم، لاسيما في فصل الصيف الذي تكثر فيه مختلف الحشرات الضارة بسبب الفضلات و الروائح، مشيرين إلى أنهم وجهوا العديد من الرسائل و الشكاوى، لكن دون أن تلقى أذانا صاغية، بحسب تعبيرهم.
للإشارة، فقد حاولنا الإتصال بمندوبة القطاع الحضري 5 جويلية و بمؤسسة «سياكو» للحصول على توضيحات أكثر، لكن لم نتمكن من ذلك.
ل/ق