ورشة ملحقة دار الثقافة بزيغود يوسف متوقفة منذ أشهر
تعرف ورشة ملحقة دار الثقافة بمدينة زيغود يوسف بقسنطينة، توقفا في الأشغال منذ حوالي 3 أشهر، بحيث لم تتجاوز نسبة الانجاز مرحلة وضع الأساسات، و هو ما أثار استياء السكان الذين يطالبون باستئناف عملية البناء و تسليم المشروع في أقرب الآجال، في ظل نقص المرافق الترفيهية و الثقافية بالبلدية.
و قد انطلقت الأشغال على مستوى دار الثقافة بحي عين فاطمة بوسط زيغود يوسف، منذ أكثر من سنة بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، لكن الورشة توقفت، حسب السكان، بشكل كلي قبل نحو ثلاثة أشهر، دون أن يعرفوا السبب، خاصة أن المقاولة المنجزة سحبت جميع عتادها، و قد لاحظنا لدى زيارة المكان أن الورشة لم تتجاوز مرحلة وضع الأساسات، حيث لا يزال المشروع في بدايته و يتطلب الكثير من العمل، فيما يبدو أن المرفق لن يسلم في آجاله المحددة بـ 15 شهرا، وفق ما تعهدت به مؤسسة محلية خاصة تحت إشراف مديرية التجهيزات العمومية.
السكان أكدوا أن هذا المرفق يُعد ضروريا لإحياء النشاطات الثقافية و الترفيهية بالمدينة التي تضم كثافة سكانية كبيرة، «حُرمت» من أي نشاطات ثقافية أو ترفيهية، خاصة أن المنطقة لا تتوفر سوى على دار شباب «قاسم مولود نايت قاسم» و هي عبارة عن مرفق صغير يقع بمدخل المدينة، و كذا مركز التسلية العلمية «بوشريحة بولعريف»، لكنهما يظلان، حسب المواطنين، مجرد هياكل شبه مغلقة لا تصلح لإقامة أي نشطات مهما كانت محدودة، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل من أجل استئناف أشغال إنجاز ملحقة دار الثقافة الجديدة.
رئيس دائرة زيغود يوسف أكد للنصر أن سبب توقف الإنجاز بملحقة دار الثقافة، هو صدور أمر بتوقيف الأشغال من قبل مديرية التجهيزات العمومية، بعد أن طلبت المقاولة مبلغا إضافيا بالنظر إلى ظهور أشغال أخرى تتطلب الرفع من كميات مواد بناء و بالتالي زيادة كلفة الإنجاز، و هو ما استوجب القيام بالإجراءات الضرورية قبل أن توافق المديرية على المبلغ الإضافي، قبل استئناف الأشغال من جديد.
للإشارة فإن دار الثقافة بزيغود يوسف تدخل ضمن مشروع لإنجاز 6 ملحقات دور ثقافة بدوائر ولاية قسنطينة سُلمت منها ملحقة الخروب، حيث شرع في بنائها بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية التي انقضت شهر أفريل الماضي.
عبد الرزاق.م