أجـهـزة دقـيقـة لـمراقبـة حركـة جسـر سيـدي راشـد بقسنطيـنة
كشف أمس مدير الأشغال العمومية بالنيابة، أن جسر سيدي راشد بوسط قسنطينة سيفتح على مدار 24 ساعة قبل الدخول الاجتماعي المقبل، بعد التأكد من استقراره تماما، و أكد أن الدراسة الخاصة بوقف الانزلاقات على مستوى ملحق الجسر العملاق بالزيادية
قد شارفت على نهايتها، فيما ستنطلق أشغال تأمين المنشأة قريبا.
و أكد المدير بالنيابة، أن موعد فتح جسر سيدي راشد مجددا خلال الفترة الليلية و على مدار 24 ساعة، سيتحدد في الأيام القليلة المقبلة، و ذلك خلال جلسة عمل ستعقد خلال الأسبوع المقبل مع مكتب الدراسات الايطالي الذي أشرف على عملية ترميم المنشأة، و سيتم خلال الاجتماع الاتفاق على الإجراءات اللازمة التي سيتم اتخاذها قبل إعادة فتحه في الفترة الليلية، إذ يتم حاليا غلقه يوميا بين الساعة التاسعة ليلا و السادسة صباحا، كما أوضح بأن التقييم الأولي لمدى تجاوب الجسر مع عملية الترميم، جاء مطمئنا، حيث أنه مستقر و لم تسجل أي انزلاقات جديدة على مستواه، مؤكدا أن فتحه ليلا سيكون قبل الدخول الاجتماعي، كما أشار إلى أنه تم تحديد عدة أماكن بالجسر لوضع أجهزة قياس توبومترية حساسة، سيتم تركيبها خلال أيام، و ستسمح بمراقبة دقيقة لحركة المنشأة.للإشارة فإن الجسر كان قد خضع لعملية ترميم واسعة على عدة مراحل خلال الخمس سنوات الماضية، كان آخرها بين 1 أفريل و 30 جوان الماضيين، و تمثلت في هدم القوس الخامس و إعادة بنائه، فيما قدرت التكلفة الإجمالية للمشروع بـ 95 مليار سنتيم.أما بخصوص ملحقة الجسر العملاق في جزئه الرابط بين حي كاستور و حي الزيادية و التي تشهد تعطلا في الأشغال بسبب اكتشاف انزلاقات تهدد استقرار المنشأة، فقد أوضح المدير بالنيابة أن الأشغال الكبرى قد انتهت تقريبا بهذا المقطع، و لم يتبق سوى الجزء المعرض لخطر الانزلاقات، و الذي تم إعداد دراسة خاصة به من قبل مكتب دراسات برازيلي، حيث أن الدراسة في مراحلها النهائية حسبه، إذ تم تقديم الحل النهائي الخاص بوضع حد للانزلاقات بالمنطقة، و تبقى الموافقة عليه من المؤسسة البرازيلية المنجزة، قبل الانطلاق في الأشغال، التي ستكون عبارة عن تعزيز و تقوية جدران الدعم بأعمدة إضافية عميقة، حسب المتحدث ذاته، كما يتم في السياق نفسه و بالتنسيق مع مديرية الري، العمل على توقيف التسربات المائية من الخزانات الواقعة أعلى المنشأة، و التي تعد السبب الرئيسي للانزلاقات، و العمل جار حاليا لاختيار المؤسسات التي ستقوم بالأشغال.من جهة أخرى، فقد كشف مدير الأشغال العمومية زحنيت سليم في اتصال بالنصر، أنه لم يعد مديرا للقطاع بقسنطينة بعد أن تم تحويله إلى مهام أخرى، في حين لم يؤكد لنا مكان تعيينه الجديد أو هوية المدير الذي خلفه في منصبه، كما أوضح المدير بالنيابة بأنه لم يصل إلى المديرية أي قرار رسمي بخصوص تعيين مدير جديد إلى غاية كتابة هذه الأسطر.
عبد الرزاق.م