إطلاق استراتيجية جديدة لاستغلال الأراضي الفلاحية
أطلقت مؤخرا مديرية المصالح الفلاحة لولاية قسنطينة، حملة توعوية في أوساط الفلاحين، من أجل بعث استراتيجية تقليص الأراضي المعطلة، و استغلال الوعاء العقاري الصالح للزراعة و المقدر بأكثر من 131 ألف هكتار.
و لدى زيارتنا لتجزئة الفلاحة في بلدية عين عبيد، وقفنا على عملية انخراط الفلاحين في البرنامج، من خلال إعداد دفاتر شروط التمويل في إطار قرض «الرفيق»، وفق المساحة الإجمالية التي يحوزها الفلاحون، و حسب عقود الملكية للخواص و قرارات الاستغلال للعقار العمومي مع إلزامية تأمينها، و قد وجدنا تجاوبا من طرف المتعاملين، الذين يأملون أن توفر المصالح المختصة البذور و الأسمدة لاستعمالها في الأراضي المعطلة أو «الميّالي» كما يسميها الفلاحون، و هي الأراضي التي يتم حرثها ربيعا و لا تُزرع إلا بعد موسم كامل. خلية الإعلام على مستوى مديرية المصالح الفلاحية أوضحت في اتصال بالنصر، أن المديرية نظمت نهاية الأسبوع الماضي، اجتماعا حضر فعالياته كل المتدخلين في استراتيجية تقليص الأراضي المعطلة، بهدف استغلال أكبر قدر من المساحة الموجهة للزراعة بالولاية، من حبوب شتوية و بقول جافة و كلأ أخضر لتطوير إنتاج الحليب، و ذلك في ظل توفر البذور بعد أن أنتجت قسنطينة هذا الموسم 1.8 مليون قنطار من الحبوب، و هو رقم قياسي لم تسجله منذ الاستقلال و سمح بتغطية احتياجات 12 ولاية من البذور عبر الوطن. و أضاف مصدرنا أن المتعاملين قد شرعوا في سحب احتياجاتهم من أسمدة العمق بداية الشهر، قبل الغلق الرسمي لحملة الحرث و الدرس، و ذلك ربحا للوقت و تنفيذا لتعليمات الوزارة الوصية من أجل تقليص فاتورة الاستيراد، فيما أوضح تقني سامي في الفلاحة أن الاستراتيجية الجديدة سوف تأتي بنتائج جيدة، شرط توفير كميات إضافية من الأسمدة بنوعيها الخاصة بالعمق أو الآزوتية و كذا تسجيل كميات هامة من التساقط.
ص/ رضوان