جــامعة قسنطينة 2 تطلق مشروعا لتفعيل الــرقمنة
أعطى أمس رئيس جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، محمد الهادي لطرش، إشارة الانطلاق للبدء في تحضير مخطط عمل و تسيير بيداغوجي شامل لمختلف كليات الجامعة، يحمل اسم “مشروع المؤسسة” و يعد بمثابة خارطة طريق هدفها تطبيق إدارة الجدولة الشاملة، المندرجة في إطار برنامج الجودة الذي أقرته الوزارة الوصية و الرامي إلى تكريس الرقمنة و تطوير الجامعة الجزائرية.
"مشروع المؤسسة" يأتي حسب الرئيس، كخطوة أولى و أساسية في مسار التفعيل الميداني لبرنامج الجودة الشاملة، الذي يهدف لإحداث تغييرات هيكلية و إيجاد آليات فاعلة لإشراك مجتمع الجامعة بأسره في عمليات التقويم و التطوير المحققة للآمال و التطلعات، فالجودة الشاملة، حسبه، طريقة للإدارة تهدف إلى رفع الفاعلية و المرونة و القدرة التنافسية لمؤسسة الجامعة و تشمل تنظيمها في جميع المستويات الإدارية و الأكاديمية.
و أضاف المسؤول بأن أهمية إدارة الجودة الشاملة، تأتي من كونها منهجا للتغيير أبعد من كونها نظاما يتبع أساليب مدونة و بشكل إجراءات و قرارات، حيث أن الالتزام بها من قبل أي مؤسسة يعني إقبالها على تغيير سلوكيات أفرادها تجاه مفهوم الجودة، ومن ثم تطبيقه، و ذلك يعني أنها باتت تنظر إلى أنشطتها ككل متكامل، زيادة على أن أهميتها لا تنعكس على تحسين العلاقات داخل الحرم الجامعي فحسب، بل تعمل على تعزيز الروح المعنوية بين البيداغوجيين و الطلبة.
رئيس الجامعة أشار خلال لقاء عمل جمعه بعدد من الأساتذة و رؤساء الأقسام بكليات التابعة لجامعة قسنطينة 2، إلى أهمية السعي من أجل مواصلة العمل في مجال رفع مستوى الطالب و إدماجه في البرنامج الرقمي، الذي بدأ العمل عليه من خلال ربط الجامعة بشبكة الانترنت عبر نظام منهجي للتسيير و التقييم البيداغوجي، يصب مباشرة في حاسوب النظام المركزي الذي يشمل كل جامعات الوطن، و هو نظام كلف المؤسسة الجامعية بقسنطينة مبلغا كبيرا عادل 17 مليار سنتيم.
و قد تم في ذات الصدد، يضيف السيد لطرش، ضبط برنامج تكوين تكميلي لفائدة طلبة الجامعة على اختلاف تخصصاتهم، في مادتين أفقيتين هما الإعلام الآلي و اللغة الفرنسية، و قد عرف خلال السداسي الأول إدماج 4000 طالب، على أن يشمل خلال السداسي الثاني 8000 طالب من شأن برنامج التكوين أن يساعد على إدماجهم في مسعى الرقمنة و يسهل عملية تأطيرهم، كما يفتح لهم آفاق أكبر للبحث و التدرج، كما هو الحال بالنسبة لطلبة الإعلام الآلي الذين تعد اللغة الفرنسية مفتاحا أساسيا في تكوينهم المتواصل.
و يهدف هذا البرنامج حسب رئيس الجامعة، إلى مسايرة التطورات الاجتماعية الحاصلة و التقدم دائما بخطوة إلى الإمام، لتلبية الطلب المستقبلي على التكوين الجامعي، إذا ما علمنا أن الدراسات الاستشرافية تشير إلى أن عدد الطلبة الجزائريين قد يصل إلى حد 3 مليون طالب في آفاق 2025 إلى 230، ما يستوجب العمل على ضبط استراتيجية مستقبلية للتعليم عن بعد، بالاعتماد على قاعدة رقمية معلوماتية.
هدى طابي