يشتكي المارة بحي سيدي مبروك العلوي من تحويل السائقين للرصيف المحاذي لسور عيادة التوليد إلى حظيرة لركن السيارات، ما يدفعهم إلى المشي على الطريق ومواجهة خطر صدمهم من المركبات. وأوضح لنا سكان من الحي، بأن المشكلة ليست بالجديدة، حيث تعود إلى عدة سنوات، عندما بدأت محلات بيع الملابس والمراكز التجارية بالانتشار في الحي على أنقاض الفيلات والبنايات السكنية القديمة، مشيرين إلى أن الحركية الكبيرة وتوافد الزبائن من مختلف المناطق من الولاية جعل العثور على مكان لركن المركبة أمرا صعبا، ما يدفع بمستعملي السيارات إلى تركها على الرصيف طيلة اليوم في بعض الأحيان، رغم العائق الذي يشكله ذلك على المواطنين، الذين ينتهي بهم الأمر بالمشي في الطريق، وقد أضاف محدثونا بأن أغلبية المركبات تعود للتجار أنفسهم، الذين يفضلون أن تكون مركباتهم مقابلة لمحلاتهم، لكن “الأمر لم يكن مسجلا بشكل مبالغ فيه كما هو الآن”، على حد قولهم. ويطالب محدثونا الجهات المعنية بوضع حد للركن العشوائي واحتلال الرصيف من طرف السائقين، لأنه يمثل، حسبهم، مشكلة كبيرة بالنسبة لهم، وخصوصا للكبار في السن وذوي الاحتياجات الخاصة، لكنهم تحدثوا أيضا عن نقص في أماكن ركن السيارات بالحي، لضيق مسالكه وصغر مساحته، مقارنة بالحركية الكبيرة المسجلة على
مستواه. س.ح